الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        فتولى [39] فأعرض عن ذكر الله وأدبر ( بركنه ) فيه قولان قال أهل التأويل : المعنى بقومه قال ذلك مجاهد وقتادة ، وقال ابن زيد : بجماعته . والقول الآخر حكاه الفراء ( بركنه) بنفسه ، قال وحقيقة ركنه في اللغة بجانبه الذي يتقوى به ( وقال ساحر أو مجنون ) إلى إضمار مبتدأ . وأبو عبيدة يذهب إلى أن "أو" بمعنى الواو ، قال : وهذا تأويل عند النحويين الحذاق خطأ وعكس المعاني ، وهو مستغنى عنه ولأ ومعناها ، وقد أنشد أبو عبيدة لجرير :


                                                                                                                                                                                                                                        أثعلبة الفوارس أو رياحا عدلت بهم طهية والخشابا



                                                                                                                                                                                                                                        فهذا أيضا على ذاك محمول .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية