الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

                                                                                                                                                                                                                                      4- ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ردا على من قال من الكفار إن له قلبين يعقل بكل منهما أفضل من عقل محمد وما جعل أزواجكم اللائي بهمزة وياء وبلا ياء تظهرون بلا ألف قبل الهاء وبها، والتاء الثانية في الأصل مدغمة في الظاء منهن يقول الواحد مثلا لزوجته أنت علي كظهر أمي أمهاتكم أي: كالأمهات في تحريمها بذلك المعد في الجاهلية طلاقا وإنما تجب به الكفارة بشرطه كما ذكر في سورة المجادلة وما جعل أدعياءكم جمع دعي وهو من يدعى لغير أبيه ابنا له أبناءكم حقيقة ذلكم قولكم بأفواهكم أي: اليهود والمنافقين قالوا لما تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - زينب بنت جحش التي كانت امرأة زيد بن حارثة الذي تبناه النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا تزوج محمد امرأة ابنه فأكذبهم الله تعالى في ذلك والله يقول الحق في ذلك وهو يهدي السبيل سبيل الحق.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية