الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وكانوا يقولون أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون [47]

                                                                                                                                                                                                                                        تعجبوا من هذا فلذلك جاء بالاستفهام . قال أبو جعفر : من قال إذا متنا جاء بالهمزة الثانية بين بين فهي متحركة كما كانت قبل التخفيف . وهكذا قال محمد بن يزيد ، وقال أحمد بن يحيى ثعلب : همزة بين بين لا [ ص: 335 ] متحركة ولا ساكنة . قال أبو جعفر : فأما كتابها فبالألف لا غير؛ لأنها مبتدأة ثم دخلت عليها ألف الاستفهام . فإذا في موضع نصب على الظرف ، ولا يجوز أن يعمل فيه لمبعوثون؛ لأنه خبر "إن" فلا يعمل فيما قبله والعامل فيه متنا . ويقال : متنا على لغة من قال : مات يموت وهي فصيحة ومن قال : متنا فهو على لغة من قال : مات يمات مثل خاف يخاف ، وقد قيل : هو على فعل يفعل جاء شاذا .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية