الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون

                                                                                                                                                                                                                                      هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون استئناف مسوق لبيان كيفية شغلهم وتفكههم، وتكميلهما بما يزيدهم بهجة وسرورا من شركة أزواجهم لهم، فيما هم فيه من الشغل والفكاهة على أن "هم" مبتدأ، و"أزواجهم" عطف عليه، و(متكئون) خبر، والجاران صلتان له قدمتا عليه لمراعاة الفواصل، أو هو والجاران بما تعلقا به من الاستقرار أخبار مترتبة، وقيل: الخبر هو الظرف الأول، والثاني مستأنف على أنه متعلق بـ(متكئون) وهو خبر لمبتدأ محذوف، وقيل على أنه خبر مقدم، و"متكئون" مبتدأ مؤخر، وقرئ: (متكين) بلا همز نصبا على الحال من المستكن في الظرفين أو أحدهما، وقيل: هم تأكيد للمستكن في خبر (إن) و"متكئون" خبر آخر لها، و"على الأرائك" متعلق به، وكذا (في ظلال) أو هذا بمضمر هو حال من المعطوفين.

                                                                                                                                                                                                                                      والظلال جمع ظل كشعاب جمع شعب، أو جمع ظلة كقباب جمع قبة، ويؤيده قراءة (في ظلل) و"الأرائك" جمع أريكة، وهي السرير المزين بالثياب والستور، قال ثعلب: لا تكون أريكة حتى تكون عليها حجلة.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية