الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما [4]

                                                                                                                                                                                                                                        أي مالت إلى محبة ما كرهه النبي صلى الله عليه وسلم من تحريمه ما أحل له ( وإن تظاهرا عليه ) والأصل تتظاهرا أدغمت التاء في الظاء ، وقرأ الكوفيون ( تظاهرا) بحذف التاء ، ( فإن الله هو مولاه ) أي وليه بالنصرة ( وجبريل وصالح المؤمنين ) واختلفوا في صالح المؤمنين فمن أصح ما قيل فيه : أنه لكل صالح من المؤمنين ، ولا يخص به واحد إلا بتوقيف ، وقد روي أنه يراد به عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وهو كان الداخل في هذه القصة المتكلم فيها ، ونزل القرآن ببعض ما قاله في هذه القصة ، وقيل : هو أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ، وقيل : هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وقد ذكرنا ذلك بإسناده . ومذهب الفراء القول الذي بدأنا به قبله واحد [ ص: 462 ] يدل على جميع ، وكذا ( والملائكة بعد ذلك ظهير ) [يكون ظهير] يؤدي عن الجمع ، وقد ذكرنا فيه غير هذا .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية