الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فأقبلوا إليه أي إلى إبراهيم - عليه السلام - بعد رجوعهم من عيدهم وسؤالهم عن الكاسر وقولهم فأتوا به على أعين الناس ، يزفون حال من واو "أقبلوا" أي يسرعون من زف النعام أسرع لخلطه الطيران بالمشي ومصدره الزف والزفيف، وقيل يزفون أي يمشون على تؤدة ومهل من زفاف العروس إذ كانوا في طمأنينة من أن ينال أصنامهم بشيء لعزتها، وليس بشيء.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ حمزة ومجاهد وابن وثاب والأعمش "يزفون" بضم الياء من أزف دخل في الزفيف فالهمزة ليست للتعدية، أو حمل غيره على الزفيف فهي لها قاله الأصمعي ، وقرأ مجاهد أيضا وعبد الله بن يزيد والضحاك [ ص: 124 ] ويحيى بن عبد الرحمن المقري وابن أبي عبلة "يزفون" مضارع وزف بمعنى أسرع، قال الكسائي والفراء: لا نعرف وزف بمعنى زف، وقد أثبته الثقات فلا يضر عدم معرفتهما. وقرئ "يزفون" بالبناء للمفعول، وقرئ "يزفون" بسكون الزاي من زفاه إذا حداه كأن بعضهم يزفو بعضا لتسارعهم إليه

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية