الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          شدن

                                                          شدن : شدن الصبي والخشف وجميع ولد الظلف والخف والحافر يشدن شدونا : قوي وصلح جسمه وترعرع وملك أمه فمشى معها . ويقال للمهر أيضا : قد شدن ، فإذا أفردت الشادن فهو ولد الظبية . أبو عبيد : الشادن من أولاد الظباء الذي قد قوي وطلع قرناه واستغنى عن أمه ; قال علي بن أحمد العريتي :


                                                          يا ما أحيسن غزلانا شدن لنا



                                                          ويقال : إن علي بن حمزة هذا حضري لا بدوي ; لأنه مدح علي بن عيسى . وأشدنت الظبية وظبية مشدن إذا شدن ولدها ، وظبية مشدن : ذات شادن يتبعها ، وكذلك غيرها من الظلف والخف والحافر ، والجمع مشادن على القياس ومشادين على غير قياس مثل مطافل ومطافيل . ابن الأعرابي : امرأة مشدونة ، وهي العاتق من الجواري . وشدن : موضع باليمن ، والإبل الشدنية منسوبة إليه ; قال العجاج :


                                                          والشدنيات يساقطن النعر



                                                          وقيل : شدن فحل باليمن ; عن ابن الأعرابي ، قال : وإليه تنسب هذه الإبل . والشدن بسكون الدال : شجر له سيقان خوارة غلاظ ونور شبيه بنور الياسمين في الخلقة ، إلا أنه أحمر مشرب ، وهو أطيب من الياسمين ; قال ابن بري : هو طيب الريح ; وأنشد :


                                                          كأن فاها بعدما تعانق     الشدن والشريان والشبارق



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية