الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الكلام على الإدغام الجائز وبيان مذهب حفص عن عاصم في فصوله

سبق أن قلنا: إن المراد بالإدغام الجائز أي ما جاز إدغامه وإظهاره عند بعض القراء، وينحصر الكلام عليه في خمسة فصول:

الأول: في ذال إذ.

والثاني: في دال قد.

والثالث: في تاء التأنيث الساكنة.

والرابع: في لامي هل وبل.

والخامس: في حروف قربت مخارجها.

وفيما يلي الكلام على كل بانفراد، فنقول وبالله التوفيق ومنه العون.

[ ص: 245 ] الفصل الأول

في الإدغام الجائز في ذال «إذ»

الذال المعجمة من ذال "إذ" يجوز إدغامها في ستة أحرف، وهي: التاء المثناة فوق، والجيم، والدال المهملة، والزاي، والسين، والصاد.

ففي التاء نحو: إذ تأتيهم [الأعراف: 163] وفي الجيم: وإذ جعلنا [البقرة: 125] وفي الدال نحو: إذ دخلوا [ص: 22] وفي الزاي نحو: وإذ زين [الأنفال: 48] وفي السين نحو: " إذ سمعتموه " [النور: 12 - 16] وفي الصاد نحو: وإذ صرفنا [الأحقاف: 29].

وقد اختلف القراء في هذه الأحرف الستة في إظهارها وإدغامها في ذال "إذ" فمنهم من أدغمها كلها إما للتجانس وإما للتقارب كما هو معروف، ومنهم من أدغم بعضها كذلك، ومنهم من أظهرها كلها على الأصل، ومن أراد ذلك فهو مبسوط في كتب الخلاف، وبالنسبة لحفص عن عاصم فإنه قرأ في كلها بالإظهار وجها واحدا على الأصل، وبالله التوفيق.

التالي السابق


الخدمات العلمية