الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم

                                                                                                                                                                                                                                      وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله الظرفان متعلقان بالمعنى الوصفي الذي ينبئ عنه الاسم الجليل من معنى المعبودية بالحق بناء على اختصاصه [ ص: 57 ] بالمعبود بالحق كما مر في تفسير البسملة، كأنه قيل: وهو الذي مستحق لأن يعبد فيهما، وقد مر تحقيقه في سورة الأنعام، وقرئ "وهو الذي في السماء الله وفي الأرض الله" والراجع إلى الموصول مبتدأ قد حذف لطول الصلة بمتعلق الخبر والعطف عليه، ولا مساغ لكون الجار خبرا مقدما و"إله" مبتدأ مؤخر للزوم عراء الجملة حينئذ عن العائد، نعم يجوز أن يكون صلة للموصول و"إله" خبرا لمبتدأ محذوف على أن الجملة بيان للصلة وأن كونه في السماء على سبيل الإلهية لا على سبيل الاستقرار، وفيه نفي الآلهة السماوية والأرضية وتخصيص لاستحقاق الإلهية به تعالى. وقوله تعالى: وهو الحكيم العليم كالدليل على ما قبله.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية