الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ أجأ ]

                                                          أجأ : أجأ على فعل بالتحريك . جبل لطيء يذكر ويؤنث . وهنالك ثلاثة أجبل : أجأ وسلمى والعوجاء ، وذلك أن أجأ اسم رجل تعشق سلمى وجمعتهما العوجاء ، فهرب أجأ بسلمى وذهبت معهما العوجاء ، فتبعهم بعل سلمى ، فأدركهم وقتلهم ، وصلب أجأ على أحد الأجبل ، فسمي أجأ ، وصلب سلمى على الجبل الآخر ، فسمي بها ، وصلب العوجاء على الثالث ، فسمي باسمها . قال :


                                                          إذا أجأ تلفعت بشعافها علي وأمست بالعماء مكلله     وأصبحت العوجاء يهتز جيدها
                                                          كجيد عروس أصبحت متبذله



                                                          وقول أبي النجم :


                                                          قد حيرته جن سلمى وأجا



                                                          أراد وأجأ فخفف تخفيفا قياسيا ، وعامل اللفظ كما أجاز الخليل رأسا مع ناس ، وعلى غير التخفيف البدلي ولكن على معاملة اللفظ ، واللفظ كثيرا ما يراعى في صناعة العربية . ألا ترى أن موضوع ما لا ينصرف على ذلك ، وهو عند الأخفش على البدل . فأما قوله :


                                                          مثل خناذيذ أجا وصخره



                                                          فإنه أبدل الهمزة فقلبها حرف علة للضرورة ، والخناذيذ رءوس الجبال ؛ أي : إبل مثل قطع هذا الجبل . الجوهري : أجأ وسلمى جبلان لطيء ينسب إليهما الأجئيون مثل الأجعيون . ابن الأعرابي : أجأ إذا فر .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية