الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما ذكر التحبيب والتزيين والتكريه وما أنتجه من الرشاد، ذكر علته إعلاما بأنه تعالى لا يجب عليه شيء حثا على الشكر فقال: فضلا أي: زيادة وتطولا وامتنانا عظيما جسيما ودرجة عالية من الله الملك الأعظم الذي بيده كل شيء ونعمة [أي] وعيشا حسنا ناعما وخفضا ودعة وكرامة.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان التقدير: فالله منعم بفضل، بيده كل ضر ونفع، عطف عليه قوله: والله أي: المحيط بصفات الكمال عليم أي: محيط العلم، فهو يعلم أحوال المؤمنين وما بينهم من التفاضل حكيم بالغ الحكمة، فهو يضع الأشياء في أوفق محالها وأتقنها، فلذلك وضع نعمته من الرسالة [ ص: 370 ] والإيمان على حسب علمه وحكمته.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية