الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      ذو مرة فاستوى

                                                                                                                                                                                                                                      ذو مرة أي: حصافة في عقله ورأيه ومتانة في دينه. فاستوى عطف على علمه بطريق التفسير فإنه إلى قوله تعالى: ما أوحى بيان لكيفية التعليم أي: فاستقام على صورته التي خلقه الله تعالى عليها دون الصورة التي كان يتمثل بها كلما هبط بالوحي; وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب أن يراه في صورته التي جبل عليها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بحراء فطلع له جبريل عليه السلام من المشرق فسد الأرض من المغرب وملأ الأفق فخر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل جبريل عليه السلام في صورة الآدميين فضمه إلى نفسه وجعل يمسح الغبار عن وجهه. قيل: ما رآه أحد من الأنبياء في صورته غير النبي عليه الصلاة والسلام فإنه رآه مرتين مرة في الأرض ومرة في السماء. وقيل: استوى بقوته على ما جعل له من الأمر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية