الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ صيب ]

                                                          صيب : الصياب والصيابة أصل القوم . والصيابة والصياب : الخالص من كل شيء ؛ أنشد ثعلب :


                                                          إني وسطت مالكا وحنظلا صيابها والعدد المحجلا

                                                          وقال الفراء : هو في صيابة قومه وصوابة قومه أي في صميم قومه . والصيابة : الخيار من كل شيء ؛ قال ذو الرمة :


                                                          ومستشحجات للفراق كأنها     مثاكيل من صيابة النوب نوح

                                                          المستشحجات : الغربان ؛ شبهها بالنوبة في سوادها . وفلان من صيابة قومه أي من مصاصهم وأخلصهم نسبا . وفي الحديث : يولد في صيابة قومه ، يريد النبي صلى الله عليه وسلم أي صميمهم وخالصهم وخيارهم . يقال : صوابة القوم وصيابتهم بالضم والتشديد فيهما . وصيابة القوم : جماعتهم ؛ عن كراع . وقوم صياب أي خيار ، قال جندل بن عبيد بن حصين ، ويقال هو لأبيه عبيد الراعي يهجو ابن الرقاع :


                                                          جنادف لاحق بالرأس منكبه     كأنه كودن يوشى بكلاب
                                                          من معشر كحلت باللؤم أعينهم     قفد الأكف لئام غير صياب

                                                          جنادف أي قصير ، أراد أنه أوقص . والكودن : البرذون . ويوشى : يستحث ويستخرج ما عنده من الجري . والأقفد الكف : المائلها . والصيابة : السيد : وصاب السهم يصيب كيصوب : أصاب . وسهم صيوب ، والجمع صيب ؛ قال الكميت :


                                                          أسهمها الصائدات والصيب

                                                          والله تعالى أعلم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية