الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 80 ] ذكر ما يستحب للإمام أن يدعو على المشركين عند شدة حملهم على المسلمين

                                                                                                                          4764 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا جرير عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق ، قال : كنا جلوسا عند عبد الله وهو مضطجع بيننا ، فأتاه رجل ، فقال : إن قاصا يقص عند أبواب كندة ، ويزعم أن آية الدخان تجيء ، فتأخذ بأنفاس الكفار ، ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام ، فجلس عبد الله وهو غضبان ، فقال : يا أيها الناس ، اتقوا الله ، فمن علم منكم شيئا فليقل به ، ومن لم يعلم فليقل : الله أعلم ، فإنه أعلم لأحدكم أن يقول لما لا يعلم : الله أعلم ، قال الله جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم : قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس إدبارا قال : اللهم سبعا كسبع يوسف ، فأخذتهم سنة حتى أكلوا الميتة والجلود ، وينظر أحدهم إلى السماء فيرى كهيئة الدخان ، فجاءه أبو سفيان ، فقال : يا محمد إنك جئت تأمر بطاعة الله ، وصلة الرحم ، وإن قومك قد هلكوا من جوع ، فادع الله لهم ، قال الله جل وعلا : فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون فالبطشة يوم بدر وقد مضى آية [ ص: 81 ] الدخان ، والبطشة واللزام والروم .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية