الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان أخذهم على هذا الوجه مؤذنا بأنه [يصير] إلى خزي عظيم، صرح به في قوله، بانيا على ما هدى إليه السياق من نحو: أخذا مقولا فيه عند وصولهم إلى محل النكال على الحال التي ذكرت من الأخذ بنواصيهم وأقدامهم، هذه [أي] الحفرة العظيمة الكريهة المنظر "القريبة منكم" [الملازمة للقرب لكم] جهنم التي يكذب [ ص: 178 ] أي ماضيا وحالا ومآلا استهانة ولو ردوا إلى الدنيا - بعد إدخالهم إياها - لعادوا لما نهوا عنه بها المجرمون أي العريقون في الإجرام، وهو قطع ما من حقه أن يوصل [وهو] ما أمر الله به، وخص هذا الاسم إشارة إلى أنها تلقاهم بالتجهم والعبوسة والكلاحة والفظاظة كما كانوا يفعلون مع الصالحين عند الإجرام [المذكور]، قال ابن برجان : وقرأ عبد الله "هذه جهنم التي كنتم بها تكذبان فتصليانها لا تموتان فيها ولا تحييان"

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية