الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم

                                                                                                                                                                                                                                      لولا أن تداركه نعمة من ربه وقرئ: (رحمة) وهو توفيقه للتوبة وقبولها منه، وحسن تذكير الفعل للفصل بالضمير، وقرئ: تداركته وتداركه، أي: تتداركه على حكاية الحال الماضية بمعنى لولا أن كان يقال: تتداركه. لنبذ بالعراء بالأرض الخالية من الأشجار. وهو مذموم مليم مطرود من الرحمة والكرامة، وهو حال من مرفوع "نبذ" عليها يعتمد جواب "لولا"; لأنها هي المنتفية لا النبذ بالعراء، كما مر في الحال الأولى، والجملة الشرطية استئناف وارد لبيان كون المنهي عنه أمرا محذورا مستتبعا للغائلة، وقوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية