الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان الإرسال سببا للقبول أو الرد قال: فعصى فرعون أي بما له من تعوج الطباع الرسول أي الذي تقدم أنا أرسلناه إليه فصار معهودا لكم بعد ما أراه من المعجزات البينات والآيات الدامغات - بما أشار إليه مظهر العظمة، ولذلك سبب عن عصيانه قوله: فأخذناه أي بما لنا من العظمة، وبين أنه أخذ وقهر وغضب بقوله: أخذا وبيلا أي ثقيلا شديدا متعبا مضيقا رديء العاقبة من قولهم: طعام وبيل - إذا كان وخما لا يستمرأ أي لا ينزل في المريء ولا يخف عليه، وذلك بأن أهلكناه ومن معه أجمعين لم ندع منهم أحدا - وسيأتي إن شاء الله تعالى في "ألم نشرح" قاعدة إعادة النكرة والمعرفة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية