الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع قال الزجاج : "من" دخلت للتوكيد . والمعنى: وما أرسلنا رسولا إلا ليطاع . وفي قوله بإذن الله قولان . أحدهما: أنه بمعنى: الأمر ، قاله ابن عباس . والثاني: أنه الأذن نفسه ، قاله مجاهد . وقال الزجاج : المعنى: إلا ليطاع بأن الله أذن له في ذلك .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 123 ] وقوله تعالى: ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم يرجع إلى المتحاكمين اللذين سبق ذكرهما . قال ابن عباس : ظلموا أنفسهم بسخطهم قضاء الرسول "جاءوك فاستغفروا الله" من صنيعهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية