الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
وأما بيان الكلام فيمن يغسل فنقول : nindex.php?page=treesubj&link=2020_2028الجنس يغسل الجنس ، فيغسل الذكر الذكر ، والأنثى الأنثى ; لأن حل المس من غير شهوة ثابت للجنس حالة الحياة فكذا بعد الموت ، وسواء nindex.php?page=treesubj&link=23433_23313كان الغاسل جنبا أو حائضا ; لأن المقصود وهو التطهير حاصل فيجوز .
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف أنه كره للحائض الغسل ; لأنها لو اغتسلت بنفسها لم تعتد به فكذا إذا غسلت ، ولا يغسل الجنس خلاف الجنس ; لأن حرمة المس عند اختلاف الجنس ثابتة حالة الحياة فكذا بعد الموت ، والمجبوب والخصي في ذلك مثل الفحل ، كما في حالة الحياة ; لأن كل ذلك منهي إلا المرأة لزوجها إذا لم تثبت البينونة بينهما في حالة حياته ، ولا حدث بعد وفاته ما يوجب البينونة ، أو الصغير والصغيرة ، فبيان ذلك في الرجل والمرأة .