الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا

                                                                                                                                                                                                                                      77- ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم عن قتال الكفار لما طلبوه بمكة لأذى الكفار لهم وهم جماعة من الصحابة وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب فرض عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون يخافون الناس الكفار أي عذابهم بالقتل كخشية ـهم عذاب الله أو أشد خشية من خشيتهم له ونصب "أشد" على الحال، وجواب لما دل عليه إذا وما بعدها أي: فاجأتهم الخشية وقالوا جزعا من الموت ربنا لم كتبت علينا القتال لولا هلا أخرتنا إلى أجل قريب قل لهم متاع الدنيا ما يتمتع به فيها أو الاستمتاع بها قليل آيل إلى الفناء والآخرة أي: الجنة خير لمن اتقى عقاب الله بترك معصيته ولا تظلمون بالتاء والياء تنقصون من أعمالكم فتيلا قدر قشرة النواة فجاهدوا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية