الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      لتركبن طبقا عن طبق

                                                                                                                                                                                                                                      لتركبن طبقا عن طبق أي: لتلاقن حالأ بعد حال كل واحدة منها مطابقة لأختها في الشدة والفظاعة. وقيل: الطبق جمع طبقة، وهي المرتبة وهو الأوفق للركوب المنبئ عن الأعتلاء والمعنى: لتركبن أحوالأ بعد أحوال هي طبقات في الشدة بعضها أرفع من بعض، وهي الموت وما بعده من مواطن القيامة ودواهيها، وقرئ "لتركبن" بالإفراد على خطاب الإنسان باعتبار اللفظ لا باعتبار شموله لأفراده كالقراءة الأولى، وقرئ بكسر الباء على خطاب النفس و"ليركبن" بالياء أي: ليركبن الإنسان، ومحل "عن طبق" النصب على أنه صفة لـ"طبقا" أي: طبقا مجاوزا لطبق، أو حال من الضمير في "لتركبن" طبقا مجاوزين أو مجاوزا أو مجاوزة على حسب القراءة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية