الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      تصلى نارا حامية

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى: تصلى أي: تدخل. نارا حامية أي: متناهية في الحر، خبر آخر لـ"وجوه". وقيل: هو الخبر وما قبله صفات لـ"وجوه" وقد مر غير مرة أن الصفة حقها أن تكون معلومة [ ص: 149 ]

                                                                                                                                                                                                                                      الأنتساب إلى الموصوف عند السامع قبل جعلها صفة له، ولا ريب في أن صلي النار وما قبله من الخشوع والعمل والنصب، أمور متساوية في الأنتساب إلى الوجوه معرفة وجهالة، فجعل بعضها عنوانا للموضوع قيدا مفروغا عنه غير مقصود الإفادة وبعضها مناطا للإفادة تحكم بحت، ويجوز أن يكون هذا وما بعده من الجملتين استئنافا مبينا لتفاصيل أحوالها.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية