nindex.php?page=treesubj&link=20027_27928_30428_30437_30558_32342_34166_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=113ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم nindex.php?page=treesubj&link=20027_27928_31848_31851_32342_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم
(113) يعني: ما يليق ولا يحسن للنبي وللمؤمنين به
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=113أن يستغفروا للمشركين أي: لمن كفر به، وعبد معه غيره
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=113ولو كانوا أولي قربى من بعد ما [ ص: 689 ] تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم فإن الاستغفار لهم في هذه الحال غلط غير مفيد، فلا يليق بالنبي والمؤمنين، لأنهم إذا ماتوا على الشرك، أو علم أنهم يموتون عليه، فقد حقت عليهم كلمة العذاب، ووجب عليهم الخلود في النار، ولم تنفع فيهم شفاعة الشافعين، ولا استغفار المستغفرين.
وأيضا فإن النبي والذين آمنوا معه، عليهم أن يوافقوا ربهم في رضاه وغضبه، ويوالوا من والاه الله، ويعادوا من عاداه الله، والاستغفار منهم لمن تبين أنه من أصحاب النار مناف لذلك مناقض له.
(114) ولئن وجد الاستغفار من خليل الرحمن
إبراهيم عليه السلام لأبيه فإنه
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114عن موعدة وعدها إياه في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا وذلك قبل أن يعلم عاقبة أبيه.
فلما تبين
لإبراهيم أن أباه عدو لله، سيموت على الكفر، ولم ينفع فيه الوعظ والتذكير
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114تبرأ منه موافقة لربه وتأدبا معه.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114إن إبراهيم لأواه أي: رجاع إلى الله في جميع الأمور، كثير الذكر والدعاء، والاستغفار والإنابة إلى ربه.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114حليم أي: ذو رحمة بالخلق، وصفح عما يصدر منهم إليه من الزلات، لا يستفزه جهل الجاهلين، ولا يقابل الجاني عليه بجرمه، فأبوه قال له:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46لأرجمنك وهو يقول له:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47سلام عليك سأستغفر لك ربي .
فعليكم أن تقتدوا به، وتتبعوا ملة إبراهيم في كل شيء
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=4إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك كما نبهكم الله عليها وعلى غيرها، ولهذا قال:
nindex.php?page=treesubj&link=20027_27928_30428_30437_30558_32342_34166_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=113مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ nindex.php?page=treesubj&link=20027_27928_31848_31851_32342_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ
(113) يَعْنِي: مَا يَلِيقُ وَلَا يَحْسُنُ لِلنَّبِيِّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=113أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ أَيْ: لِمَنْ كَفَرَ بِهِ، وَعَبَدَ مَعَهُ غَيْرَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=113وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا [ ص: 689 ] تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ فَإِنَّ الِاسْتِغْفَارَ لَهُمْ فِي هَذِهِ الْحَالِ غَلَطٌ غَيْرُ مُفِيدٍ، فَلَا يَلِيقُ بِالنَّبِيِّ وَالْمُؤْمِنِينَ، لِأَنَّهُمْ إِذَا مَاتُوا عَلَى الشِّرْكِ، أَوْ عُلِمَ أَنَّهُمْ يَمُوتُونَ عَلَيْهِ، فَقَدْ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ، وَوَجَبَ عَلَيْهِمُ الْخُلُودُ فِي النَّارِ، وَلَمْ تَنْفَعْ فِيهِمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ، وَلَا اسْتِغْفَارُ الْمُسْتَغْفِرِينَ.
وَأَيْضًا فَإِنَّ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ، عَلَيْهِمْ أَنْ يُوَافِقُوا رَبَّهُمْ فِي رِضَاهُ وَغَضَبِهِ، وَيُوَالُوا مَنْ وَالَاهُ اللَّهُ، وَيُعَادُوا مَنْ عَادَاهُ اللَّهُ، وَالِاسْتِغْفَارُ مِنْهُمْ لِمَنْ تَبَيَّنَ أَنَّهُ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ مُنَافٍ لِذَلِكَ مُنَاقِضٌ لَهُ.
(114) وَلَئِنْ وُجِدَ الِاسْتِغْفَارُ مِنْ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ
إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِأَبِيهِ فَإِنَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَعْلَمَ عَاقِبَةَ أَبِيهِ.
فَلَمَّا تَبَيَّنَ
لِإِبْرَاهِيمَ أَنَّ أَبَاهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ، سَيَمُوتُ عَلَى الْكُفْرِ، وَلَمْ يَنْفَعْ فِيهِ الْوَعْظُ وَالتَّذْكِيرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114تَبَرَّأَ مِنْهُ مُوَافَقَةً لِرَبِّهِ وَتَأَدُّبًا مَعَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ أَيْ: رَجَّاعٌ إِلَى اللَّهِ فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ، كَثِيرُ الذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ، وَالِاسْتِغْفَارِ وَالْإِنَابَةِ إِلَى رَبِّهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114حَلِيمٌ أَيْ: ذُو رَحْمَةٍ بِالْخَلْقِ، وَصَفْحٍ عَمَّا يَصْدُرُ مِنْهُمْ إِلَيْهِ مِنَ الزَّلَّاتِ، لَا يَسْتَفِزُّهُ جَهْلُ الْجَاهِلِينَ، وَلَا يُقَابِلُ الْجَانِيَ عَلَيْهِ بِجُرْمِهِ، فَأَبُوهُ قَالَ لَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=46لأَرْجُمَنَّكَ وَهُوَ يَقُولُ لَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=47سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي .
فِعْلَيْكُمْ أَنْ تَقْتَدُوا بِهِ، وَتَتْبَعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ فِي كُلِّ شَيْءٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=4إِلا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ كَمَا نَبَّهَكُمُ اللَّهُ عَلَيْهَا وَعَلَى غَيْرِهَا، وَلِهَذَا قَالَ: