nindex.php?page=treesubj&link=29060_31825_32410_34308_34513nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=15فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=15فأما الإنسان ...إلخ متصل بما قبله كأنه قيل: إنه تعالى بصدد مراقبة أحوال عباده ومجازاتهم بأعمالهم خيرا وشرا، فأما الإنسان فلا يهمه ذلك وإنما مطمح أنظاره ومرصد أفكاره الدنيا ولذائذها.
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=15إذا ما ابتلاه ربه أي: عامله معاملة من يبتليه بالغنى واليسار. والفاء في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=15فأكرمه ونعمه تفسيرية، فإن الإكرام والتنعيم من الأبتلاء.
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=15فيقول ربي أكرمن أي: فضلني بما أعطاني من المال والجاه حسبما كنت أستحقه، ولا يخطر بباله أنه فضل تفضل به عليه ليبلوه أيشكر أم يكفر، وهو خبر للمبتدأ الذي هو الإنسان، والفاء لما في "أما" من معنى الشرط، والظرف المتوسط على نية التأخير كأنه قيل: فأما الإنسان فيقول ربي أكرمن وقت ابتلائه بالإنعام، وإنما تقديمه للإيذان من أول الأمر بأن الإكرام والتنعيم بطريق الأبتلاء ليتضح اختلال قوله المحكي.
nindex.php?page=treesubj&link=29060_31825_32410_34308_34513nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=15فَأَمَّا الإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=15فَأَمَّا الإِنْسَانُ ...إِلَخْ مُتَّصِلٌ بِمَا قَبْلَهُ كَأَنَّهُ قِيلَ: إِنَّهُ تَعَالَى بِصَدَدِ مُرَاقَبَةِ أَحْوَالِ عِبَادِهِ وَمُجَازَاتِهِمْ بِأَعْمَالِهِمْ خَيْرًا وَشَرًّا، فَأَمَّا الْإِنْسَانُ فَلَا يُهِمُّهُ ذَلِكَ وَإِنَّمَا مَطْمَحُ أَنْظَارِهِ وَمَرْصَدُ أَفْكَارِهِ الدُّنْيَا وَلَذَائِذُهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=15إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ أَيْ: عَامَلَهُ مُعَامَلَةَ مَنْ يَبْتَلِيهِ بِالْغِنَى وَالْيَسَارِ. وَالْفَاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=15فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ تَفْسِيرِيَّةٌ، فَإِنَّ الْإِكْرَامَ وَالتَّنْعِيمَ مِنَ الأبْتِلَاءِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=15فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ أَيْ: فَضَّلَنِي بِمَا أَعْطَانِي مِنَ الْمَالِ وَالْجَاهِ حَسْبَمَا كُنْتُ أَسْتَحِقُّهُ، وَلَا يَخْطُرُ بِبَالِهِ أَنَّهُ فَضْلٌ تَفَضَّلَ بِهِ عَلَيْهِ لِيَبْلُوَهُ أَيَشْكُرُ أَمْ يَكْفُرُ، وَهُوَ خَبَرٌ لِلْمُبْتَدَأِ الَّذِي هُوَ الْإِنْسَانُ، وَالْفَاءُ لِمَا فِي "أَمَّا" مِنْ مَعْنَى الشَّرْطِ، وَالظَّرْفُ الْمُتَوَسِّطُ عَلَى نِيَّةِ التَّأْخِيرِ كَأَنَّهُ قِيلَ: فَأَمَّا الْإِنْسَانُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَقْتَ ابْتِلَائِهِ بِالْإِنْعَامِ، وَإِنَّمَا تَقْدِيمُهُ لِلْإِيذَانِ مِنْ أَوَّلِ الْأَمْرِ بِأَنَّ الْإِكْرَامَ وَالتَّنْعِيمَ بِطَرِيقِ الأبْتِلَاءِ لِيَتَّضِحَ اخْتِلَالُ قَوْلِهِ الْمَحْكِيِّ.