ولما كان هذا يحرك السامع غاية التحريك لأن يقول: متى تكون رجعه له؟ قال مجيبا له:
nindex.php?page=treesubj&link=30296_30362_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=9يوم تبلى وبناه للمفعول إشارة مع التنبيه على السهولة إلى [أن - ] من الأمر البين غاية البيان أن الذي يبلوها
[ ص: 381 ] هو الذي يرجعها، وهو الله سبحانه وتعالى من غير احتياج إلى ذكره
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=9السرائر أي كل ما انطوت عليه الصدور من العقائد والنيات، وأخفته الجوارح من الإخلال بالوضوء والغسل ونحو ذلك من جميع الجنايات، بأن تخالط السرائر في ذلك اليوم، وهو يوم القيامة، من الأمور الهائلة ما يميلها فيحيلها عما هي عليه فتعود جهرا بعد أن كانت سرا، فيميز طيبها من خبيثها ويجازى عليه صاحبه.
وَلَمَّا كَانَ هَذَا يُحَرِّكُ السَّامِعَ غَايَةَ التَّحْرِيكِ لِأَنْ يَقُولُ: مَتَى تَكُونُ رَجْعُهُ لَهُ؟ قَالَ مُجِيبًا لَهُ:
nindex.php?page=treesubj&link=30296_30362_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=9يَوْمَ تُبْلَى وَبَنَاهُ لِلْمَفْعُولِ إِشَارَةٌ مَعَ التَّنْبِيهِ عَلَى السُّهُولَةِ إِلَى [أَنَّ - ] مِنَ الْأَمْرِ الْبَيِّنِ غَايَةَ الْبَيَانِ أَنَّ الَّذِي يَبْلُوهَا
[ ص: 381 ] هُوَ الَّذِي يُرْجِعُهَا، وَهُوَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مِنْ غَيْرِ احْتِيَاجٍ إِلَى ذِكْرِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=9السَّرَائِرُ أَيْ كُلُّ مَا انْطَوَتْ عَلَيْهِ الصُّدُورُ مِنَ الْعَقَائِدِ وَالنِّيَّاتِ، وَأَخْفَتْهُ الْجَوَارِحُ مِنَ الْإِخْلَالِ بِالْوُضُوءِ وَالْغُسْلِ وَنَحْوُ ذَلِكَ مِنْ جَمِيعِ الْجِنَايَاتِ، بِأَنْ تُخَالِطَ السَّرَائِرَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، مِنَ الْأُمُورِ الْهَائِلَةِ مَا يُمِيلُهَا فَيُحِيلُهَا عَمَّا هِيَ عَلَيْهِ فَتَعُودُ جَهْرًا بَعْدَ أَنْ كَانَتْ سِرًّا، فَيُمَيَّزُ طِيبَهَا مِنْ خَبِيثِهَا وَيُجَازَى عَلَيْهِ صَاحِبُهُ.