[ ص: 151 ] يوسف بن خليل
ابن قراجا عبد الله الإمام المحدث الصادق ، الرحال النقال ، شيخ المحدثين ، راوية الإسلام أبو الحجاج شمس الدين الدمشقي الأدمي الإسكاف ، نزيل
حلب وشيخها .
ولد في سنة خمس وخمسين وخمسمائة .
وتشاغل بالسبب حتى كبر وقارب الثلاثين ، ثم بعد ذلك حبب إليه الحديث ، وعني بالرواية ، وسمع الكثير ، وارتحل إلى النواحي ، وكتب بخطه المتقن الحلو شيئا كثيرا ، وجلب الأصول الكبار ، وكان ذا علم حسن ومعرفة جيدة ومشاركة قوية في الإسناد والمتن والعالي والنازل والانتخاب .
وسمع
بدمشق بعد الثمانين من
يحيى الثقفي ،
ومحمد بن علي بن صدقة ،
وعبد الرحمن بن علي الخرقي ،
وأحمد بن حمزة بن علي بن الموازيني ،
وإسماعيل الجنزوي ،
وأبي طاهر الخشوعي وأقرانهم .
وصحب
الحافظ عبد الغني ، وتخرج به مدة ، فنشطه للارتحال فمضى إلى
بغداد سنة ست وثمانين ، وسمع من
أبي منصور عبد الله بن عبد السلام ،
[ ص: 152 ] وذاكر بن كامل ،
ويحيى بن بوش ،
وعبد المنعم بن كليب ،
وأبي طاهر المبارك بن المعطوش ،
ورجب بن مذكور ، وعدد كثير
ببغداد . ومن
هبة الله بن علي البوصيري ،
وإسماعيل بن ياسين ، وجماعة
بمصر . ومن
خليل بن بدر الراراني ،
ومسعود بن أبي منصور الخياط ،
ومحمد بن إسماعيل الطرسوسي ،
وأبي الفضائل عبد الرحيم الكاغدي ،
وأبي المكارم اللبان ،
ومحمد بن أبي زيد الكراني ،
وناصر بن محمد الويرج ،
وعلي بن سعيد بن فاذشاه ،
وغانم بن محمد الصفار ،
ومحمد بن أحمد بن محمد المهاد المقرئ ،
وأبي المحاسن محمد بن الحسن الأصبهبد ،
ومسعود بن محمود العجلي ،
وأبي نعيم أحمد بن أبي الفضل الكراني بأصبهان ،
وطاهر بن مكارم الموصلي المؤدب ،
وأحمد بن عبد الله بن الطوسي بالموصل . ومشيخته نحو الخمسمائة ، سمعتها من أصحابه .
حدث عنه جماعة من القدماء . وكتب عنه
الحافظ إسماعيل بن الأنماطي ،
وزكي الدين البرزالي ،
وشهاب الدين القوصي ،
ومجد الدين بن الحلوانية ،
وكمال الدين بن العديم وابنه
مجد الدين .
وروى لنا عنه
الحافظ أبو محمد الدمياطي ،
والحافظ أبو العباس بن الظاهري ،
وشرف الدين محمود التادفي ،
ومحمد بن جوهر التلعفري ،
ومحمد بن سليمان بن المغربي ،
وأبو الحسن علي بن أحمد الغرافي ،
وطاهر بن عبد الله بن العجمي ،
وعبد الملك بن العنيقة ،
وسنقر بن عبد الله الأستاذي والصاحب
فتح الدين عبد الله بن محمد الخالدي ،
وأمين الدين عبد الله بن شقير ،
وتاج الدين صالح الفرضي ،
والقاضي عبد العزيز [ ص: 153 ] بن أبي جرادة ، وأخوه
عبد المحسن ،
وإسحاق وأيوب ومحمد بنو
ابن النحاس ،
وعبد الرحمن وإسماعيل ،
وإبراهيم أولاد
ابن العجمي ونسيبهم
أحمد بن محمد ،
ومحمد بن أحمد النصيبي وعمته نخوة
وأحمد بن محمد المعلم ،
والعفيف إسحاق الآمدي ،
وأبو حامد المؤذن وغيرهم ، وكان خاتمتهم
إبراهيم بن العجمي بحلب ، وإجازته موجودة
لزينب بنت الكمال بدمشق .
وكان حسن الأخلاق ، مرضي السيرة ، خرج لنفسه " الثمانيات " وأجزاء عوالي " كعوالي
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة " ، و " عوالي
الأعمش " ، و " عوالي
أبي حنيفة " ، و " عوالي
nindex.php?page=showalam&ids=12063أبي عاصم النبيل " ، و " ما اجتمع فيه أربعة من الصحابة " ، وغير ذلك .
سمعت من حديثه شيئا كثيرا وما سمعت العشر منه ، وهو يدخل في شرط الصحيح لفضيلته وجودة معرفته وقوة فهمه وإتقان كتبه وصدقه وخيره ، أحبه الحلبيون وأكرموه ، وأكثروا عنه ، ووقف كتبه ، لكنها تفرقت ونهبت في كائنة حلب سنة ثمان وخمسين ، وقتل فيها أخوه المسند
إبراهيم بن خليل ، وكان قد سمعه من جماعة ، وتفرد بأجزاء " كمعجم
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني " عن
يحيى الثقفي وغير ذلك . وأخوهما الثالث
يونس بن خليل الأدمي مات مع أخيه الحافظ ، وقد حدث عن
البوصيري وجماعة ; حدثنا عنه
ابن الخلال وغيره .
وكان
أبو الحجاج رحمه الله ينطوي على سنة وخير . بلغني أنه أنكر
[ ص: 154 ] على
ابن رواحة أخذه على الرواية فاعتذر بالحاجة ، وكذا بلغني أنه كان يذم
nindex.php?page=showalam&ids=14095الحريري وطريقة أصحابه ، ولم يزل يسمع ، ويطول روحه على الطلبة والرحالين ويكتب لهم الطباق ، وإلى أن مات .
روى كتبا كبارا ك " الحلية " ، و " المعجم الكبير " ، و " الطبقات "
لابن سعد ، و " سنن
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني " ، وكتاب " الآثار "
nindex.php?page=showalam&ids=14695للطحاوي ، و " مسند
الطيالسي " ، و " السنن "
لأبي قرة ، و " الدعاء "
nindex.php?page=showalam&ids=14687للطبراني ، وجملة من تصانيف
ابن أبي عاصم ، وكثيرا من تصانيف
nindex.php?page=showalam&ids=11868أبي الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وأبي نعيم ، وانقطع بموته سماع أشياء كثيرة لخراب
أصبهان .
توفي إلى رحمة الله في عاشر جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين وستمائة وله ثلاث وتسعون سنة .
ومات أخوه
يونس قبله في المحرم ، وكان قد أخذه وسمعه من
البوصيري وابن ياسين ولزم الصنعة ، روى عنه
أبو الفضل الإربلي وابن الخلال ،
والعماد بن البالسي وجماعة .
وفيها مات مسند
الإسكندرية أبو محمد عبد الوهاب بن رواج وله أربع وتسعون سنة ، والعدل
فخر القضاة أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الجباب السعدي بمصر ، ومسند
بغداد أبو محمد إبراهيم بن محمود بن الخير الأزجي ، وله خمس وثمانون سنة ،
والمسند مظفر بن عبد الملك بن الفوي بالثغر ،
وعلي بن سالم بن أبي بكر البعقوبي والمفتي محمد بن أبي السعادات الدباس الحنبلي ، حدثا عن
ابن شاتيل .
[ ص: 155 ] أخبرنا
إسحاق بن أبي بكر ، أخبرنا
ابن خليل ، أخبرنا
أبو الفتح ناصر بن محمد القطان وغيره أن
جعفر بن عبد الواحد الثقفي أخبرهم : أخبرنا
أبو بكر محمد بن عبد الله سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة ، أخبرنا
سليمان الطبراني ، حدثنا
إبراهيم بن محمد بن برة بصنعاة ، حدثنا
عبد الرزاق ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، عن ابن
أبي نجيح ، عن
مجاهد ، عن
أبي معمر ، عن
ابن مسعود :
أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة يوم الفتح وحول الكعبة ثلاثمائة وستون صنما ، فجعل يطعنها بعود ويقول : nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=81جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا فتساقط لوجوهها .
قرأت على
محمود بن محمد المقرئ : أخبرنا
ابن خليل ، أخبرنا
مسعود بن أبي منصور ، أخبرنا
ابن علي الحداد ، أخبرنا
أبو نعيم ، حدثنا
أبو بكر بن خلاد ، حدثنا
الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا
يحيى بن هاشم ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن
فاطمة بنت المنذر ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=881685عن أسماء قالت : ذبحنا فرسا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلنا من لحمه متفق عليه من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة .
[ ص: 151 ] يُوسُفُ بْنُ خَلِيلِ
ابْنِ قَرَاجَا عَبْدُ اللَّهِ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الصَّادِقُ ، الرَّحَّالُ النَّقَّالُ ، شَيْخُ الْمُحَدِّثِينَ ، رَاوِيَةُ الْإِسْلَامِ أَبُو الْحَجَّاجِ شَمْسُ الدِّينِ الدِّمَشْقِيُّ الْأَدَمِيُّ الْإِسْكَافُ ، نَزِيلُ
حَلَبَ وَشَيْخُهَا .
وُلِدَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ .
وَتَشَاغَلَ بِالسَّبَبِ حَتَّى كَبِرَ وَقَارَبَ الثَّلَاثِينَ ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْحَدِيثُ ، وَعُنِيَ بِالرِّوَايَةِ ، وَسَمِعَ الْكَثِيرَ ، وَارْتَحَلَ إِلَى النَّوَاحِي ، وَكَتَبَ بِخَطِّهِ الْمُتْقَنِ الْحُلْوِ شَيْئًا كَثِيرًا ، وَجَلَبَ الْأُصُولَ الْكِبَارَ ، وَكَانَ ذَا عَلَمٍ حَسَنٍ وَمَعْرِفَةٍ جَيِّدَةٍ وَمُشَارِكَةٍ قَوِيَّةٍ فِي الْإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ وَالْعَالِي وَالنَّازِلِ وَالِانْتِخَابِ .
وَسَمِعَ
بِدِمَشْقَ بَعْدَ الثَّمَانِينَ مِنْ
يَحْيَى الثَّقَفِيِّ ،
وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ صَدَقَةَ ،
وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْخِرَقِيِّ ،
وَأَحْمَدَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمَوَازِينِيِّ ،
وَإِسْمَاعِيلَ الْجَنْزَوِيِّ ،
وَأَبِي طَاهِرٍ الْخُشُوعِيِّ وَأَقْرَانِهِمْ .
وَصَحِبَ
الْحَافِظَ عَبْدَ الْغَنِيِّ ، وَتَخَرَّجَ بِهِ مُدَّةً ، فَنَشَّطَهُ لِلِارْتِحَالِ فَمَضَى إِلَى
بَغْدَادَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ ، وَسَمِعَ مِنْ
أَبِي مَنْصُورٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ ،
[ ص: 152 ] وَذَاكِرِ بْنِ كَامِلٍ ،
وَيَحْيَى بْنِ بَوْشٍ ،
وَعَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ،
وَأَبِي طَاهِرٍ الْمُبَارَكِ بْنِ الْمَعْطُوشِ ،
وَرَجَبِ بْنِ مَذْكُورٍ ، وَعَدَدٍ كَثِيرٍ
بِبَغْدَادَ . وَمِنْ
هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الْبُوصِيرِيِّ ،
وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ يَاسِينَ ، وَجَمَاعَةٍ
بِمِصْرَ . وَمِنْ
خَلِيلِ بْنِ بَدْرٍ الرَّارَانِيِّ ،
وَمَسْعُودِ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ الْخَيَّاطِ ،
وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الطَّرَسُوسِيِّ ،
وَأَبِي الْفَضَائِلِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْكَاغَدِيِّ ،
وَأَبِي الْمَكَارِمِ اللَّبَّانِ ،
وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ الْكَرَّانِيِّ ،
وَنَاصِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَيْرَجِ ،
وَعَلِيِّ بْنِ سَعِيدِ بْنِ فَاذْشَاهْ ،
وَغَانِمِ بْنِ مُحَمَّدِ الصَّفَّارِ ،
وَمُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمِهَادِ الْمُقْرِئِ ،
وَأَبِي الْمَحَاسِنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَصْبَهَبْدِ ،
وَمَسْعُودِ بْنِ مَحْمُودٍ الْعِجْلِيِّ ،
وَأَبِي نُعَيْمٍ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ الْكَرَّانِيِّ بِأَصْبَهَانَ ،
وَطَاهِرِ بْنِ مَكَارِمَ الْمَوْصِلِيِّ الْمُؤَدِّبِ ،
وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الطُّوسِيِّ بِالْمَوْصِلِ . وَمَشْيَخَتُهُ نَحْوَ الْخَمْسِمِائَةٍ ، سَمِعْتُهَا مِنْ أَصْحَابِهِ .
حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةً مِنَ الْقُدَمَاءِ . وَكَتَبَ عَنْهُ
الْحَافِظُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْأَنْمَاطِيِّ ،
وَزَكِيُّ الدِّينِ الْبِرْزَالِيُّ ،
وَشِهَابُ الدِّينِ الْقُوصِيُّ ،
وَمَجْدُ الدِّينِ بْنُ الْحُلْوَانِيَّةِ ،
وَكَمَالُ الدِّينِ بْنُ الْعَدِيمِ وَابْنُهُ
مَجْدُ الدِّينِ .
وَرَوَى لَنَا عَنْهُ
الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ الدِّمْيَاطِيُّ ،
وَالْحَافِظُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الظَّاهِرِيِّ ،
وَشَرَفُ الدِّينِ مَحْمُودُ التَّادِفِيُّ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ جَوْهَرٍ التَّلَعْفَرِيُّ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمَغْرِبِيِّ ،
وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْغَرَّافِيُّ ،
وَطَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَجَمِيِّ ،
وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْعُنَيِّقَةِ ،
وَسُنْقُرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُسْتَاذِيُّ وَالصَّاحِبُ
فَتْحُ الدِّينِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَالِدِيُّ ،
وَأَمِينُ الدِّينِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُقَيْرٍ ،
وَتَاجُ الدِّينِ صَالِحُ الْفَرْضِيُّ ،
وَالْقَاضِي عَبْدُ الْعَزِيزِ [ ص: 153 ] بْنُ أَبِي جَرَادَةَ ، وَأَخُوهُ
عَبْدُ الْمُحْسِنِ ،
وَإِسْحَاقُ وَأَيُّوبُ وَمُحَمَّدُ بَنُو
ابْنِ النَّحَّاسِ ،
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَإِسْمَاعِيلُ ،
وَإِبْرَاهِيمُ أَوْلَادُ
ابْنِ الْعَجَمِيِّ وَنَسِيبُهُمْ
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ النَّصِيبِيُّ وَعَمَّتُهُ نَخْوَةُ
وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُعَلِّمُ ،
وَالْعَفِيفُ إِسْحَاقُ الْآمِدِيُّ ،
وَأَبُو حَامِدٍ الْمُؤَذِّنُ وَغَيْرُهُمْ ، وَكَانَ خَاتِمَتُهُمْ
إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْعَجَمِيِّ بِحَلَبَ ، وَإِجَازَتُهُ مَوْجُودَةٌ
لِزَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ بِدِمَشْقَ .
وَكَانَ حَسَنَ الْأَخْلَاقِ ، مَرْضِيَّ السِّيرَةِ ، خَرَّجَ لِنَفْسِهِ " الثَّمَانِيَّاتِ " وَأَجْزَاءً عَوَالِي " كَعَوَالِي
nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ " ، وَ " عَوَالِي
الْأَعْمَشِ " ، وَ " عَوَالِي
أَبِي حَنِيفَةَ " ، وَ " عَوَالِي
nindex.php?page=showalam&ids=12063أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ " ، وَ " مَا اجْتَمَعَ فِيهِ أَرْبَعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ " ، وَغَيْرُ ذَلِكَ .
سَمِعْتُ مِنْ حَدِيثِهِ شَيْئًا كَثِيرًا وَمَا سَمِعْتُ الْعَشْرَ مِنْهُ ، وَهُوَ يَدْخُلُ فِي شَرْطِ الصَّحِيحِ لِفَضِيلَتِهِ وَجَوْدَةِ مَعْرِفَتِهِ وَقُوَّةِ فَهْمِهِ وَإِتْقَانِ كُتُبِهِ وَصِدْقِهِ وَخَيْرِهِ ، أَحَبَّهُ الْحَلَبِيُّونَ وَأَكْرَمُوهُ ، وَأَكْثَرُوا عَنْهُ ، وَوَقَفَ كُتُبَهُ ، لَكِنَّهَا تَفَرَّقَتْ وَنُهِبَتْ فِي كَائِنَةِ حَلَبَ سِنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ ، وَقُتِلَ فِيهَا أَخُوهُ الْمُسْنِدُ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيلٍ ، وَكَانَ قَدْ سَمِعَهُ مِنْ جَمَاعَةٍ ، وَتَفَرَّدَ بِأَجْزَاءِ " كَمُعْجَمِ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيِّ " عَنْ
يَحْيَى الثَّقَفِيِّ وَغَيْرِ ذَلِكَ . وَأَخُوهُمَا الثَّالِثُ
يُونُسُ بْنُ خَلِيلٍ الْأَدَمِيُّ مَاتَ مَعَ أَخِيهِ الْحَافِظِ ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنِ
الْبُوصِيرِيِّ وَجَمَاعَةٍ ; حَدَّثَنَا عَنْهُ
ابْنُ الْخَلَّالِ وَغَيْرُهُ .
وَكَانَ
أَبُو الْحَجَّاجِ رَحِمَهُ اللَّهُ يَنْطَوِي عَلَى سُنَّةٍ وَخَيْرٍ . بَلَغَنِي أَنَّهُ أَنْكَرَ
[ ص: 154 ] عَلَى
ابْنِ رَوَاحَةَ أَخْذَهُ عَلَى الرِّوَايَةِ فَاعْتَذَرَ بِالْحَاجَةِ ، وَكَذَا بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ يَذُمُّ
nindex.php?page=showalam&ids=14095الْحَرِيرِيَّ وَطَرِيقَةَ أَصْحَابِهِ ، وَلَمْ يَزَلْ يَسْمَعُ ، وَيَطَوِّلُ رُوحَهُ عَلَى الطَّلَبَةِ وَالرَّحَّالِينَ وَيَكْتُبُ لَهُمُ الطِّبَاقَ ، وَإِلَى أَنْ مَاتَ .
رَوَى كُتُبًا كِبَارًا كَ " الْحِلْيَةِ " ، وَ " الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ " ، وَ " الطَّبَقَاتِ "
لِابْنِ سَعْدٍ ، وَ " سُنَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيِّ " ، وَكِتَابِ " الْآثَارِ "
nindex.php?page=showalam&ids=14695لِلطَّحَاوِيِّ ، وَ " مُسْنَدِ
الطَّيَالِسِيِّ " ، وَ " السُّنَنِ "
لِأَبِي قُرَّةَ ، وَ " الدُّعَاءِ "
nindex.php?page=showalam&ids=14687لِلطَّبَرَانِيِّ ، وَجُمْلَةٍ مِنْ تَصَانِيفِ
ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ ، وَكَثِيرًا مِنْ تَصَانِيفِ
nindex.php?page=showalam&ids=11868أَبِي الشَّيْخِ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيِّ وَأَبِي نُعَيْمٍ ، وَانْقَطَعَ بِمَوْتِهِ سَمَاعُ أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ لِخَرَابِ
أَصْبَهَانَ .
تُوُفِّيَ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ فِي عَاشِرِ جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ وَلَهُ ثَلَاثٌ وَتِسْعُونَ سَنَةً .
وَمَاتَ أَخُوهُ
يُونُسُ قَبْلَهُ فِي الْمُحَرَّمِ ، وَكَانَ قَدْ أَخَذَهُ وَسَمِعَهُ مِنَ
الْبُوصِيرِيِّ وَابْنُ يَاسِينَ وَلَزِمَ الصَّنْعَةَ ، رَوَى عَنْهُ
أَبُو الْفَضْلِ الْإِرْبِلِيُّ وَابْنُ الْخَلَّالِ ،
وَالْعِمَادُ بْنُ الْبَالِسِيِّ وَجَمَاعَةٌ .
وَفِيهَا مَاتَ مُسْنِدُ
الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ رَوَاجٍ وَلَهُ أَرْبَعٌ وَتِسْعُونَ سَنَةً ، وَالْعَدْلُ
فَخْرُ الْقُضَاةِ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْجَبَّابِ السَّعْدِيُّ بِمِصْرَ ، وَمَسْنِدُ
بَغْدَادَ أَبُو مُحَمَّدٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الْخَيْرِ الْأَزَجِيُّ ، وَلَهُ خَمْسٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً ،
وَالْمَسْنِدُ مُظَفَّرُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْفُوِّيُّ بِالثَّغْرِ ،
وَعَلِيُّ بْنُ سَالِمِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْبَعْقُوبِيُّ وَالْمُفْتِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّعَادَاتِ الدَّبَّاسُ الْحَنْبَلِيُّ ، حَدَّثَا عَنِ
ابْنِ شَاتِيلَ .
[ ص: 155 ] أَخْبَرَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، أَخْبَرَنَا
ابْنُ خَلِيلٍ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو الْفَتْحِ نَاصِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَطَّانُ وَغَيْرُهُ أَنَّ
جَعْفَرَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ : أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، أَخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَرَّةَ بِصَنْعَاةَ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ ابْنِ
أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، عَنْ
أَبِي مَعْمَرٍ ، عَنِ
ابْنِ مَسْعُودٍ :
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْكَعْبَةَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَحَوْلَ الْكَعْبَةِ ثَلَاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ صَنَمًا ، فَجَعَلَ يَطْعَنُهَا بِعُودٍ وَيَقُولُ : nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=81جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا فَتَسَّاقَطُ لِوُجُوهِهَا .
قَرَأْتُ عَلَى
مَحْمُودِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئِ : أَخْبَرَنَا
ابْنُ خَلِيلٍ ، أَخْبَرَنَا
مَسْعُودُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ ، أَخْبَرَنَا
ابْنُ عَلِيٍّ الْحِدَادُ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، حَدَّثَنَا
الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ
فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=881685عَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ : ذَبَحْنَا فَرَسًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَكَلْنَا مِنْ لَحْمِهِ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ .