الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        واتل [27]

                                                                                                                                                                                                                                        أمر فلذلك حذفت منه الواو أمر الله تعالى النبي -- صلى الله عليه وسلم - أن يتلو على اليهود خبر ابني آدم إذ قربا قربانا وإن كان عندهم في التوراة أن سبيلهم في عصيان الله .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 16 ] تعالى وكفرهم بنبيه - صلى الله عليه وسلم - سبيل ابن آدم - عليه السلام - وأنهم ليسوا أكرم على الله من ابن آدم لصلبه وكان في ذلك دلالة على نبوته - صلى الله عليه وسلم - إذ كان لم يقرأ الكتب وأما قول عمر ومجاهد إن اللذين قربا قربانا من بني إسرائيل فغلط ؛ يدل على ذلك قوله - عز وجل - : { ليريه كيف يواري سوءة أخيه } ( قال إنما يتقبل الله من المتقين ) أي : من المتقين من المعاصي .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية