بسم الله الرحمن الرحيم كتاب السلام باب يسلم الراكب على الماشي والقليل على الكثير
2160 حدثني حدثنا عقبة بن مكرم عن أبو عاصم ح وحدثني ابن جريج محمد بن مرزوق حدثنا حدثنا روح أخبرني ابن جريج أن زياد ثابتا مولى عبد الرحمن بن زيد أخبره أنه سمع يقول أبا هريرة يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كتاب السلام
- باب يسلم الراكب على الماشي والقليل على الكثير
- باب من حق الجلوس على الطريق رد السلام
- باب من حق المسلم للمسلم رد السلام
- باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام وكيف يرد عليهم
- باب استحباب السلام على الصبيان
- باب جواز جعل الإذن رفع حجاب أو نحوه من العلامات
- باب إباحة الخروج للنساء لقضاء حاجة الإنسان
- باب تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها
- باب بيان أنه يستحب لمن رئي خاليا بامرأة وكانت زوجته أو محرما له أن يقول هذه فلانة ليدفع ظن السوء به
- باب من أتى مجلسا فوجد فرجة فجلس فيها وإلا وراءهم
- باب تحريم إقامة الإنسان من موضعه المباح الذي سبق إليه
- باب إذا قام من مجلسه ثم عاد فهو أحق به
- باب منع المخنث من الدخول على النساء الأجانب
- باب جواز إرداف المرأة الأجنبية إذا أعيت في الطريق
- باب تحريم مناجاة الاثنين دون الثالث بغير رضاه
- باب الطب والمرض والرقى
- باب السحر
- باب السم
- باب استحباب رقية المريض
- باب رقية المريض بالمعوذات والنفث
- باب استحباب الرقية من العين والنملة والحمة والنظرة
- باب لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك
- باب جواز أخذ الأجرة على الرقية بالقرآن والأذكار
- باب استحباب وضع يده على موضع الألم مع الدعاء
- باب التعوذ من شيطان الوسوسة في الصلاة
- باب لكل داء دواء واستحباب التداوي
- باب كراهة التداوي باللدود
- باب التداوي بالعود الهندي وهو الكست
- باب التداوي بالحبة السوداء
- باب التلبينة مجمة لفؤاد المريض
- باب التداوي بسقي العسل
- باب الطاعون والطيرة والكهانة ونحوها
- باب لا عدوى ولا طيرة ولا هامة
- باب الطيرة والفأل وما يكون فيه من الشؤم
- باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان
- باب اجتناب المجذوم ونحوه
- باب قتل الحيات وغيرها
- باب استحباب قتل الوزغ
- باب النهي عن قتل النمل
- باب تحريم قتل الهرة
- باب فضل سقي البهائم المحترمة وإطعامها
التالي
السابق
[ ص: 317 ] كتاب السلام باب يسلم الراكب على الماشي والقليل على الكثير هذا أدب من آداب السلام . واعلم أن ، فإن كان المسلم جماعة فهو سنة كفاية في حقهم ، إذا سلم بعضهم حصلت سنة السلام في حق جميعهم ، فإن كان المسلم عليه واحدا تعين عليه الرد ، وإن كانوا جماعة كان الرد فرض كفاية في حقهم ، فإذا رد واحد منهم سقط الحرج عن الباقين ، والأفضل أن يبتدئ الجميع بالسلام ، وأن يرد الجميع . وعن ابتداء السلام سنة ، ورده واجب أبي يوسف أنه لا بد أن يرد الجميع . ونقل وغيره إجماع المسلمين على أن ابتداء السلام سنة ، وأن رده فرض ، ابن عبد البر أن يقول : السلام عليكم ، فإن كان المسلم عليه واحدا فأقله السلام عليك ، والأفضل أن يقول : السلام عليكم ليتناوله وملكيه ، وأكمل منه أن يزيد ورحمة الله ، وأيضا وبركاته ، ولو قال : سلام عليكم أجزأه . واستدل العلماء لزيادة : ورحمة الله وبركاته بقوله تعالى إخبارا عن سلام الملائكة بعد ذكر السلام وأقل السلام رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت . وبقول المسلمين كلهم في التشهد : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته .
ويكره أن يقول المبتدي : عليكم السلام ، فإن قاله استحق الجواب على الصحيح المشهور ، وقيل : لا يستحقه ، وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ؛ فإن عليك السلام تحية الموتى ) والله أعلم . لا تقل عليك السلام
[ ص: 318 ] وأما فالأفضل والأكمل أن يقول : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، فيأتي بالواو ، فلو حذفها جاز ، وكان تاركا للأفضل ، ولو اقتصر على : وعليكم السلام ، أو على : عليكم السلام أجزأه ، ولو اقتصر على : عليكم لم يجزه ، بلا خلاف ، ولو قال : وعليكم بالواو ففي إجزائه وجهان لأصحابنا . قالوا : وإذا قال المبتدي : سلام عليكم ، أو السلام عليكم ، فقال المجيب مثله : سلام عليكم ، أو السلام عليكم ، كان جوابا وأجزأه . قال الله تعالى : صفة الرد قالوا سلاما قال سلام . ولكن بالألف واللام أفضل .
، ولا يجزئه دون ذلك ، ويشترط كون الرد على الفور ، ولو وأقل السلام ابتداء وردا أن يسمع صاحبه وجب الرد على الفور ، وقد جمعت في كتاب الأذكار نحو كراستين في الفوائد المتعلقة بالسلام ، وهذا الذي جاء به الحديث من أتاه سلام من غائب مع رسول أو في ورقة ، وفي كتاب تسليم الراكب على الماشي ، والقائم على القاعد ، والقليل على الكثير : والصغير على الكبير ، كله للاستحباب ، فلو عكسوا جاز ، وكان خلاف الأفضل . البخاري
وأما فقيل : هو اسم الله تعالى ، فقوله : السلام عليك أي اسم السلام عليك ، ومعناه اسم الله عليك أي أنت في حفظه كما يقال : الله معك ، والله يصحبك . وقيل : السلام بمعنى السلامة ، أي السلامة ملازمة لك . معنى السلام
ويكره أن يقول المبتدي : عليكم السلام ، فإن قاله استحق الجواب على الصحيح المشهور ، وقيل : لا يستحقه ، وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ؛ فإن عليك السلام تحية الموتى ) والله أعلم . لا تقل عليك السلام
[ ص: 318 ] وأما فالأفضل والأكمل أن يقول : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، فيأتي بالواو ، فلو حذفها جاز ، وكان تاركا للأفضل ، ولو اقتصر على : وعليكم السلام ، أو على : عليكم السلام أجزأه ، ولو اقتصر على : عليكم لم يجزه ، بلا خلاف ، ولو قال : وعليكم بالواو ففي إجزائه وجهان لأصحابنا . قالوا : وإذا قال المبتدي : سلام عليكم ، أو السلام عليكم ، فقال المجيب مثله : سلام عليكم ، أو السلام عليكم ، كان جوابا وأجزأه . قال الله تعالى : صفة الرد قالوا سلاما قال سلام . ولكن بالألف واللام أفضل .
، ولا يجزئه دون ذلك ، ويشترط كون الرد على الفور ، ولو وأقل السلام ابتداء وردا أن يسمع صاحبه وجب الرد على الفور ، وقد جمعت في كتاب الأذكار نحو كراستين في الفوائد المتعلقة بالسلام ، وهذا الذي جاء به الحديث من أتاه سلام من غائب مع رسول أو في ورقة ، وفي كتاب تسليم الراكب على الماشي ، والقائم على القاعد ، والقليل على الكثير : والصغير على الكبير ، كله للاستحباب ، فلو عكسوا جاز ، وكان خلاف الأفضل . البخاري
وأما فقيل : هو اسم الله تعالى ، فقوله : السلام عليك أي اسم السلام عليك ، ومعناه اسم الله عليك أي أنت في حفظه كما يقال : الله معك ، والله يصحبك . وقيل : السلام بمعنى السلامة ، أي السلامة ملازمة لك . معنى السلام