nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=36nindex.php?page=treesubj&link=29006والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور ( 36 )
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير ( 37 )
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=38إن الله عالم غيب السماوات والأرض إنه عليم بذات الصدور ( 38 )
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=39هو الذي جعلكم خلائف في الأرض فمن كفر فعليه كفره ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا ولا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا ( 39 )
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=40قل أرأيتم شركاءكم الذين تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات أم آتيناهم كتابا فهم على بينة منه بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا ( 40 )
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=41إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا ( 41 )
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=42وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفورا ( 42 )
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=43استكبارا في الأرض ومكر السيئ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ( 43 )
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=44أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا أشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا ( 44 )
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=45ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا ( 45 )
ثم لما فرغ - سبحانه - من
nindex.php?page=treesubj&link=30488_30525_29468ذكر جزاء عباده الصالحين ، ذكر جزاء عباده الطالحين ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=36والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا أي : لا يقضى عليهم بالموت فيموتوا ويستريحوا من العذاب
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=36ولا يخفف عنهم من عذابها بل
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=56كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب [ النساء : 56 ] وهذه الآية هي مثل قوله - سبحانه -
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=74لا يموت فيها ولا يحيا [ طه : 74 ] قرأ الجمهور فيموتوا بالنصب جوابا للنفي ، وقرأ
عيسى بن عمر ،
والحسن بإثبات النون .
قال
المازني : على العطف على يقضى .
وقال
ابن عطية : هي قراءة ضعيفة ولا وجه لهذا
[ ص: 1215 ] التضعيف بل هي كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=36ولا يؤذن لهم فيعتذرون [ المرسلات : 36 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=36كذلك نجزي كل كفور أي : مثل ذلك الجزاء الفظيع نجزي كل من هو مبالغ في الكفر ، وقرأ
أبو عمرو يجزى على البناء للمفعول .
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37وهم يصطرخون فيها من الصراخ وهو الصياح أي : وهم يستغيثون في النار رافعين أصواتهم ، والصارخ : المستغيث ، ومنه قول الشاعر :
كنا إذا ما أتانا صارخ فزع كان الصراخ له قرع الطنابيب
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أي : وهم فيها يصطرخون يقولون : ربنا إلخ .
قال
مقاتل : هو أنهم ينادون : ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل ، من الشرك والمعاصي ، فنجعل الإيمان منا بدل ما كنا عليه من الكفر ، والطاعة بدل المعصية ، وانتصاب صالحا على أنه صفة لمصدر محذوف أي : عملا صالحا ، أو صفة لموصوف محذوف أي : نعمل شيئا صالحا .
قيل : وزيادة قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37غير الذي كنا نعمل للتحسر على ما عملوه من غير الأعمال الصالحة مع الاعتراف منهم بأن أعمالهم في الدنيا كانت غير صالحة ، فأجاب الله - سبحانه - عليهم بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر والاستفهام للتقريع والتوبيخ ، والواو للعطف على مقدر كما في نظائره ، وما نكرة موصوفة أي : أولم نعمركم عمرا يتمكن من التذكر فيه من تذكر .
فقيل : هو ستون سنة ، وقيل : أربعون ، وقيل : ثماني عشرة سنة .
قال بالأول جماعة من الصحابة ، وبالثاني
الحسن ومسروق وغيرهما . وبالثالث
عطاء ،
وقتادة .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش " ما يذكر " بالإدغام
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37وجاءكم النذير قال
الواحدي : قال جمهور المفسرين : هو النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - .
وقال
عكرمة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16008وسفيان بن عيينة ،
nindex.php?page=showalam&ids=17277ووكيع ،
والحسن بن الفضل ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير : هو الشيب ، ويكون معناه على هذا القول : أولم نعمركم حتى شبتم ، وقيل : هو القرآن ، وقيل : الحمى .
قال
الأزهري : معناه : أن الحمى رسول الموت أي : كأنها تشعر بقدومه ، وتنذر بمجيئه ، والشيب نذير أيضا ، لأنه يأتي في سن الاكتهال ، وهو علامة لمفارقة سن الصبا الذي هو سن اللهو واللعب ، وقيل : هو موت الأهل والأقارب ، وقيل : هو كمال العقل ، وقيل : البلوغ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37فذوقوا فما للظالمين من نصير أي : فذوقوا عذاب جهنم ، لأنكم لم تعتبروا ولم تتعظوا ، فما لكم ناصر يمنعكم من عذاب الله ، ويحول بينكم وبينه .
قال
مقاتل : فذوقوا العذاب ، فما للمشركين من مانع يمنعهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=38إن الله عالم غيب السماوات والأرض قرأ الجمهور بإضافة عالم إلى غيب ، وقرأ
جناح بن حبيش بالتنوين ونصب ( غيبا ) .
والمعنى : أنه عالم بكل شيء ومن ذلك أعمال لا تخفى عليه منها خافية ، فلو ردكم إلى الدنيا لم تعملوا صالحا كما قال - سبحانه - :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه [ الأنعام : 28 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=38إنه عليم بذات الصدور تعليل لما قبله ، لأنه إذا علم مضمرات الصدور وهي أخفى من كل شيء علم ما فوقها بالأولى ، وقيل : هذه الجملة مفسرة للجملة الأولى .
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=39هو الذي جعلكم خلائف في الأرض أي : جعلكم أمة خالفة لمن قبلها .
قال
قتادة : خلفا بعد خلف ، وقرنا بعد قرن ، والخلف : هو التالي للمتقدم ، وقيل : جعلكم خلفاءه في أرضه فمن كفر منكم هذه النعمة فعليه كفره أي : عليه ضرر كفره ، لا يتعداه إلى غيره ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا أي : غضبا وبغضا ولا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا أي : نقصا وهلاكا ، والمعنى : أن الكفر لا ينفع عند الله حيث لا يزيدهم إلا المقت ، ولا ينفعهم في أنفسهم حيث لا يزيدهم إلا الخسار .
ثم أمره - سبحانه - أن يوبخهم ويبكتهم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=40قل أرأيتم شركاءكم الذين تدعون من دون الله أي : أخبروني عن الشركاء الذين اتخذتموهم آلهة وعبدتموهم من دون الله ، وجملة أروني ماذا خلقوا من الأرض بدل اشتمال من أرأيتم ، والمعنى : أخبروني عن شركائكم ، أروني أي شيء خلقوا من الأرض ؟ وقيل : إن الفعلان ، وهما أرأيتم و أروني من باب التنازع .
وقد أعمل الثاني على ما هو اختيار البصريين ، أم لهم شرك في السماوات أي : أم لهم شركة مع الله في خلقها أو ملكها أو التصرف فيها حتى يستحقوا بذلك الشركة في الإلهية أم آتيناهم كتابا أي : أم أنزلنا عليهم كتابا بالشركة فهم على بينة منه أي : على حجة ظاهرة واضحة من ذلك الكتاب .
قرأ
ابن كثير ،
وأبو عمرو ،
وحمزة ،
وحفص عن
عاصم بينة بالتوحيد ، وقرأ الباقون بالجمع .
قال
مقاتل : يقول هل أعطينا كفار
مكة كتابا ، فهم على بيان منه بأن مع الله شريكا .
ثم أضرب - سبحانه - عن هذا إلى غيره فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=40بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا أي : ما يعد الظالمون بعضهم بعضا كما يفعله الرؤساء والقادة من المواعيد لأتباعهم إلا غرورا يغرونهم به ويزينونه لهم ، وهو الأباطيل التي تغر ولا حقيقة لها ، وذلك قولهم : إن هذه الآلهة تنفعهم وتقربهم إلى الله ، وتشفع لهم عنده .
وقيل : إن الشياطين تعد المشركين بذلك ، وقيل : المراد بالوعد الذي يعد بعضهم بعضا هو أنهم ينصرون على المسلمين ويغلبونهم .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=41إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا مستأنفة لبيان
nindex.php?page=treesubj&link=33679قدرة الله - سبحانه - ، وبديع صنعه بعد بيان ضعف الأصنام وعدم قدرتها على شيء ، وقيل : المعنى : إن شركهم يقتضي زوال السماوات والأرض كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=90تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا [ مريم : 91 92 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=41ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده أي : ما أمسكهما من أحد من بعد إمساكه ، أو من بعد زوالهما ، والجملة سادة مسد جواب القسم والشرط ، ومعنى أن تزولا لئلا تزولا ، أو كراهة أن تزولا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى أن الله يمنع السماوات والأرض من أن تزولا ، فلا حاجة إلى التقدير .
قال
الفراء أي : ولو زالتا ما أمسكهما من أحد ، قال : وهو مثل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=51ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من بعده يكفرون [ الروم : 51 ] وقيل : المراد زوالهما يوم القيامة ،
[ ص: 1216 ] وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=41إنه كان حليما غفورا تعليل لما قبلها من إمساكه - تعالى - للسماوات والأرض .
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=42وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم المراد
قريش ، أقسموا قبل أن يبعث الله
محمدا - صلى الله عليه وآله وسلم - بهذا القسم حين بلغهم أن أهل الكتاب كذبوا رسلهم ، ومعنى من إحدى الأمم يعني : المكذبة للرسل ، والنذير : النبي ، والهدى : الاستقامة ، وكانت العرب تتمنى أن يكون منهم رسول كما كان الرسل في
بني إسرائيل فلما جاءهم ما تمنوه وهو رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي هو أشرف نذير وأكرم مرسل وكان من أنفسهم ما زادهم مجيئه إلا نفورا منهم عنه ، وتباعدا عن إجابته .
استكبارا في الأرض أي : لأجل الاستكبار والعتو " و " لأجل مكر السيئ أي : مكر العمل السيئ ، أو مكروا المكر السيئ ، والمكر هو الحيلة والخداع والعمل القبيح ، وأضيف إلى صفته كقوله : مسجد الجامع ، وصلاة الأولى ، وأنث إحدى لكون أمة مؤنثة كما قال
الأخفش .
وقيل : المعنى : من إحدى الأمم على العموم ، وقيل : من الأمة التي يقال : لها إحدى الأمم تفضيلا لها .
قرأ الجمهور ومكر السيئ بخفض همزة السيئ ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، وحمزة بسكونها وصلا .
وقد غلط كثير من النحاة هذه القراءة ، ونزهوا
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش على جلالته أن يقرأ بها ، قالوا : وإنما كان يقف بالسكون ، فغلط من روى عنه أنه كان يقرأ بالسكون وصلا ، وتوجيه هذه القراءة ممكن ، بأن من قرأ بها أجرى الوصل مجرى الوقف كما في قول الشاعر :
فاليوم أشرب غير مستحقب إثما من الله ولا واغل
بسكون الباء من أشرب ، ومثله قراءة من قرأ " وما يشعركم " [ الأنعام : 109 ] بسكون الراء ، ومثل ذلك قراءة
أبي عمرو " ( إلى بارئكم ) [ البقرة : 54 ] بسكون الهمزة ، وغير ذلك كثير .
قال
أبو علي الفارسي : هذا على إجراء الوصل مجرى الوقف ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ( ومكرا سيئا ) ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله أي : لا تنزل عاقبة السوء إلا بمن أساء .
قال
الكلبي : يحيق بمعنى يحيط ، والحوق الإحاطة ، يقال : حاق به كذا إذا أحاط به وهذا هو الظاهر من معنى يحيق في لغة العرب ، ولكن
قطربا فسره هنا بينزل ، وأنشد :
وقد رفعوا المنية فاستقلت ذراعا بعد ما كانت تحيق
أي : تنزل فهل ينظرون إلا سنة الأولين أي : فهل ينتظرون إلا سنة الأولين أي : سنة الله فيهم بأن ينزل بهؤلاء العذاب كما نزل بأولئك فلن تجد لسنة الله تبديلا أي : لا يقدر أحد أن يبدل سنة الله التي سنها بالأمم المكذبة من إنزال عذابه بهم بأن يضع موضعه غيره بدلا عنه ولن تجد لسنة الله تحويلا بأن يحول ما جرت به سنة الله من العذاب فيدفعه عنهم ويضعه على غيرهم ، ونفي وجدان التبديل والتحويل عبارة عن نفي وجودهما .
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=44أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم هذه الجملة مسوقة لتقرير معنى ما قبلها وتأكيده أي : ألم يسيروا في الأرض فينظروا ما أنزلنا
بعاد وثمود ومدين وأمثالهم من العذاب لما كذبوا الرسل ، فإن ذلك هو من سنة الله في المكذبين التي لا تبدل ولا تحول ، وآثار عذابهم وما أنزل الله بهم موجودة في مساكنهم ظاهرة في منازلهم " و " الحال : أن أولئك كانوا أشد منهم قوة وأطول أعمارا وأكثر أموالا وأقوى أبدانا
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=44وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض أي : ما كان ليسبقه ويفوته من شيء من الأشياء كائنا ما كان فيهما إنه كان عليما قديرا أي : كثير العلم وكثير القدرة لا يخفى عليه شيء ولا يصعب عليه أمر .
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=45ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا من الذنوب وعملوا من الخطايا ما ترك على ظهرها أي : الأرض من دابة من الدواب التي تدب كائنة ما كانت ، أما بنو آدم فلذنوبهم ، وأما غيرهم فلشؤم معاصي بني آدم .
وقيل : المراد ما ترك على ظهر الأرض من دابة تدب من بني آدم والجن ، وقد قال بالأول
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
وقتادة ، وقال بالثاني
الكلبي .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ،
والأخفش ،
nindex.php?page=showalam&ids=14127والحسين بن الفضل : أراد بالدابة هنا الناس وحدهم دون غيرهم ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى وهو يوم القيامة
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=45فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا أي : بمن يستحق منهم الثواب ومن يستحق منهم العقاب ، والعامل في إذا ، هو : جاء لا بصيرا ، وفي هذا تسلية للمؤمنين ووعيد للكافرين .
وقد أخرج ،
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، وابن المنذر ،
وأبو الشيخ ،
والحاكم وصححه ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في السنن عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله : أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر قال : ستين سنة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في الشعب عنه أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021227إذا كان يوم القيامة قيل : أين أبناء الستين ؟ وهو العمر الذي قال الله : nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وفي إسناده
إبراهيم بن الفضل المخزومي ، وفيه مقال .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والحاكم ،
وابن مردويه ،
والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021228nindex.php?page=treesubj&link=32877_1970أعذر الله إلى امرئ أخر عمره حتى بلغ ستين سنة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
والحاكم ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد مرفوعا نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب قال : العمر الذي عيرهم الله به ستون سنة .
وأخرج
الترمذي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ،
والحاكم ،
وابن المنذر ،
والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021229nindex.php?page=treesubj&link=30493أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك .
قال
الترمذي بعد إخراجه : حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، ثم أخرجه في موضع آخر من كتاب الزهد ، وقال : هذا حديث حسن غريب من حديث
أبي صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وقد روي من غير وجه عنه .
[ ص: 1217 ] وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في هذه الآية قال : هو ست وأربعون سنة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عنه أيضا قال : العمر الذي أعذر الله إلى ابن آدم فيه بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر أربعون سنة .
وأخرج
أبو يعلى ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني في الإفراد ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في الأسماء والصفات
والخطيب في تاريخه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول على المنبر :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021230قال nindex.php?page=treesubj&link=29683وقع في نفس موسى هل ينام الله - عز وجل - ؟ فأرسل الله إليه ملكا فأرقه ثلاثا وأعطاه قارورتين في كل يد قارورة ، وأمره أن يحتفظ بهما ، فجعل ينام وتكاد يداه تلتقيان ، ثم يستيقظ فيحبس إحداهما على الأخرى ، حتى نام نومة ، فاصطفقت يداه وانكسرت القارورتان . قال : ضرب الله له مثلا إن الله - تبارك وتعالى - لو كان ينام لم تستمسك السماء والأرض .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام أن
موسى قال : يا
جبريل هل ينام ربك ؟ فذكر نحوه .
وأخرج
أبو الشيخ في العظمة ،
والبيهقي عن
سعيد بن أبي بردة عن أبيه أن
موسى ، فذكر نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
والحاكم وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : إنه كاد الجعل ليعذب في جحره بذنب ابن آدم ثم قرأ ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم الآية .
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=36nindex.php?page=treesubj&link=29006وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ ( 36 )
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ ( 37 )
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=38إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ( 38 )
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=39هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا ( 39 )
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=40قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا ( 40 )
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=41إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ( 41 )
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=42وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا ( 42 )
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=43اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ( 43 )
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=44أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا ( 44 )
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=45وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا ( 45 )
ثُمَّ لَمَّا فَرَغَ - سُبْحَانَهُ - مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=30488_30525_29468ذِكْرِ جَزَاءِ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ ، ذَكَرَ جَزَاءَ عِبَادِهِ الطَّالِحِينَ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=36وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا أَيْ : لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ بِالْمَوْتِ فَيَمُوتُوا وَيَسْتَرِيحُوا مِنَ الْعَذَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=36وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا بَلْ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=56كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ [ النِّسَاءِ : 56 ] وَهَذِهِ الْآيَةُ هِيَ مِثْلُ قَوْلِهِ - سُبْحَانَهُ -
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=74لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا [ طه : 74 ] قَرَأَ الْجُمْهُورُ فَيَمُوتُوا بِالنَّصْبِ جَوَابًا لِلنَّفْيِ ، وَقَرَأَ
عِيسَى بْنُ عُمَرَ ،
وَالْحَسَنُ بِإِثْبَاتِ النُّونِ .
قَالَ
الْمَازِنِيُّ : عَلَى الْعَطْفِ عَلَى يُقْضَى .
وَقَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : هِيَ قِرَاءَةٌ ضَعِيفَةٌ وَلَا وَجْهَ لِهَذَا
[ ص: 1215 ] التَّضْعِيفِ بَلْ هِيَ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=36وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ [ الْمُرْسَلَاتِ : 36 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=36كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ أَيْ : مِثْلُ ذَلِكَ الْجَزَاءِ الْفَظِيعِ نَجْزِي كُلَّ مَنْ هُوَ مُبَالِغٌ فِي الْكُفْرِ ، وَقَرَأَ
أَبُو عَمْرٍو يُجْزَى عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا مِنَ الصُّرَاخِ وَهُوَ الصِّيَاحُ أَيْ : وَهُمْ يَسْتَغِيثُونَ فِي النَّارِ رَافِعِينَ أَصْوَاتَهُمْ ، وَالصَّارِخُ : الْمُسْتَغِيثُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
كُنَّا إِذَا مَا أَتَانَا صَارِخٌ فَزِعٌ كَانَ الصُّرَاخُ لَهُ قَرْعَ الطَّنَابِيبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَيْ : وَهُمْ فِيهَا يَصْطَرِخُونَ يَقُولُونَ : رَبَّنَا إِلَخْ .
قَالَ
مُقَاتِلٌ : هُوَ أَنَّهُمْ يُنَادُونَ : رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ، مِنَ الشِّرْكِ وَالْمَعَاصِي ، فَنَجْعَلُ الْإِيمَانَ مِنَّا بَدَلَ مَا كُنَّا عَلَيْهِ مِنَ الْكُفْرِ ، وَالطَّاعَةَ بَدَلَ الْمَعْصِيَةِ ، وَانْتِصَابُ صَالِحًا عَلَى أَنَّهُ صِفَةٌ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ أَيْ : عَمَلًا صَالِحًا ، أَوْ صِفَةٌ لِمَوْصُوفٍ مَحْذُوفٍ أَيْ : نَعْمَلُ شَيْئًا صَالِحًا .
قِيلَ : وَزِيَادَةُ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ لِلتَّحَسُّرِ عَلَى مَا عَمِلُوهُ مِنْ غَيْرِ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ مَعَ الِاعْتِرَافِ مِنْهُمْ بِأَنَّ أَعْمَالَهُمْ فِي الدُّنْيَا كَانَتْ غَيْرَ صَالِحَةٍ ، فَأَجَابَ اللَّهُ - سُبْحَانَهُ - عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَالِاسْتِفْهَامُ لِلتَّقْرِيعِ وَالتَّوْبِيخِ ، وَالْوَاوُ لِلْعَطْفِ عَلَى مُقَدَّرٍ كَمَا فِي نَظَائِرِهِ ، وَمَا نَكِرَةٌ مَوْصُوفَةٌ أَيْ : أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ عُمُرًا يَتَمَكَّنُ مِنَ التَّذَكُّرِ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ .
فَقِيلَ : هُوَ سِتُّونَ سَنَةً ، وَقِيلَ : أَرْبَعُونَ ، وَقِيلَ : ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً .
قَالَ بِالْأَوَّلِ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ ، وَبِالثَّانِي
الْحَسَنُ وَمَسْرُوقٌ وَغَيْرُهُمَا . وَبِالثَّالِثِ
عَطَاءٌ ،
وَقَتَادَةُ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ " مَا يَذَّكَّرُ " بِالْإِدْغَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : قَالَ جُمْهُورُ الْمُفَسِّرِينَ : هُوَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - .
وَقَالَ
عِكْرِمَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16008وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَوَكِيعٌ ،
وَالْحَسَنُ بْنُ الْفَضْلِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ : هُوَ الشَّيْبُ ، وَيَكُونُ مَعْنَاهُ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ : أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ حَتَّى شِبْتُمْ ، وَقِيلَ : هُوَ الْقُرْآنُ ، وَقِيلَ : الْحُمَّى .
قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : مَعْنَاهُ : أَنَّ الْحُمَّى رَسُولُ الْمَوْتِ أَيْ : كَأَنَّهَا تُشْعِرُ بِقُدُومِهِ ، وَتُنْذِرُ بِمَجِيئِهِ ، وَالشَّيْبُ نَذِيرٌ أَيْضًا ، لِأَنَّهُ يَأْتِي فِي سِنِّ الِاكْتِهَالِ ، وَهُوَ عَلَامَةٌ لِمُفَارَقَةِ سِنِّ الصِّبَا الَّذِي هُوَ سِنُّ اللَّهْوِ وَاللَّعِبِ ، وَقِيلَ : هُوَ مَوْتُ الْأَهْلِ وَالْأَقَارِبِ ، وَقِيلَ : هُوَ كَمَالُ الْعَقْلِ ، وَقِيلَ : الْبُلُوغُ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ أَيْ : فَذُوقُوا عَذَابَ جَهَنَّمَ ، لِأَنَّكُمْ لَمْ تَعْتَبِرُوا وَلَمْ تَتَّعِظُوا ، فَمَا لَكُمْ نَاصِرٌ يَمْنَعُكُمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ ، وَيَحُولُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ .
قَالَ
مُقَاتِلٌ : فَذُوقُوا الْعَذَابَ ، فَمَا لِلْمُشْرِكِينَ مِنْ مَانَعٍ يَمْنَعُهُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=38إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِإِضَافَةِ عَالِمُ إِلَى غَيْبِ ، وَقَرَأَ
جَنَاحُ بْنُ حُبَيْشٍ بِالتَّنْوِينِ وَنَصْبِ ( غَيْبًا ) .
وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ عَالِمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ وَمِنْ ذَلِكَ أَعْمَالٌ لَا تَخْفَى عَلَيْهِ مِنْهَا خَافِيَةٌ ، فَلَوْ رَدَّكُمْ إِلَى الدُّنْيَا لَمْ تَعْمَلُوا صَالِحًا كَمَا قَالَ - سُبْحَانَهُ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ [ الْأَنْعَامِ : 28 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=38إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ تَعْلِيلٌ لِمَا قَبْلَهُ ، لِأَنَّهُ إِذَا عَلِمَ مُضْمَرَاتِ الصُّدُورِ وَهِيَ أَخْفَى مِنْ كُلِّ شَيْءٍ عَلِمَ مَا فَوْقَهَا بِالْأَوْلَى ، وَقِيلَ : هَذِهِ الْجُمْلَةُ مُفَسِّرَةٌ لِلْجُمْلَةِ الْأُولَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=39هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ أَيْ : جَعَلَكُمْ أُمَّةً خَالِفَةً لِمَنْ قَبْلَهَا .
قَالَ
قَتَادَةُ : خَلْفًا بَعْدَ خَلْفٍ ، وَقَرْنًا بَعْدَ قَرْنٍ ، وَالْخَلْفُ : هُوَ التَّالِي لِلْمُتَقَدِّمِ ، وَقِيلَ : جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَهُ فِي أَرْضِهِ فَمَنْ كَفَرَ مِنْكُمْ هَذِهِ النِّعْمَةَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ أَيْ : عَلَيْهِ ضَرَرُ كُفْرِهِ ، لَا يَتَعَدَّاهُ إِلَى غَيْرِهِ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا أَيْ : غَضَبًا وَبُغْضًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا أَيْ : نَقْصًا وَهَلَاكًا ، وَالْمَعْنَى : أَنَّ الْكُفْرَ لَا يَنْفَعُ عِنْدَ اللَّهِ حَيْثُ لَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا الْمَقْتَ ، وَلَا يَنْفَعُهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ حَيْثُ لَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا الْخَسَارَ .
ثُمَّ أَمَرَهُ - سُبْحَانَهُ - أَنْ يُوَبِّخَهُمْ وَيُبَكِّتَهُمْ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=40قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَيْ : أَخْبِرُونِي عَنِ الشُّرَكَاءِ الَّذِينَ اتَّخَذْتُمُوهُمْ آلِهَةً وَعَبَدْتُمُوهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ ، وَجُمْلَةُ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ بَدَلُ اشْتِمَالٍ مِنْ أَرَأَيْتُمْ ، وَالْمَعْنَى : أَخْبِرُونِي عَنْ شُرَكَائِكُمْ ، أَرُونِي أَيَّ شَيْءٍ خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ ؟ وَقِيلَ : إِنَّ الْفِعْلَانِ ، وَهُمَا أَرَأَيْتُمْ وَ أَرُونِي مِنْ بَابِ التَّنَازُعِ .
وَقَدْ أُعْمِلَ الثَّانِي عَلَى مَا هُوَ اخْتِيَارُ الْبَصْرِيِّينَ ، أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَيْ : أَمْ لَهُمْ شَرِكَةٌ مَعَ اللَّهِ فِي خَلْقِهَا أَوْ مِلْكِهَا أَوِ التَّصَرُّفِ فِيهَا حَتَّى يَسْتَحِقُّوا بِذَلِكَ الشَّرِكَةَ فِي الْإِلَهِيَّةِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا أَيْ : أَمْ أَنْزَلْنَا عَلَيْهِمْ كِتَابًا بِالشَّرِكَةِ فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْهُ أَيْ : عَلَى حُجَّةٍ ظَاهِرَةٍ وَاضِحَةٍ مِنْ ذَلِكَ الْكِتَابِ .
قَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ ،
وَأَبُو عَمْرٍو ،
وَحَمْزَةُ ،
وَحَفْصٌ عَنْ
عَاصِمٍ بَيِّنَةٍ بِالتَّوْحِيدِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْجَمْعِ .
قَالَ
مُقَاتِلٌ : يَقُولُ هَلْ أَعْطَيْنَا كُفَّارَ
مَكَّةَ كِتَابًا ، فَهُمْ عَلَى بَيَانِ مِنْهُ بِأَنَّ مَعَ اللَّهِ شَرِيكًا .
ثُمَّ أَضْرَبَ - سُبْحَانَهُ - عَنْ هَذَا إِلَى غَيْرِهِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=40بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا أَيْ : مَا يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا كَمَا يَفْعَلُهُ الرُّؤَسَاءُ وَالْقَادَةُ مِنَ الْمَوَاعِيدِ لِأَتْبَاعِهِمْ إِلَّا غُرُورًا يُغْرُونَهُمْ بِهِ وَيُزَيِّنُونَهُ لَهُمْ ، وَهُوَ الْأَبَاطِيلُ الَّتِي تَغُرُّ وَلَا حَقِيقَةَ لَهَا ، وَذَلِكَ قَوْلُهُمْ : إِنَّ هَذِهِ الْآلِهَةَ تَنْفَعُهُمْ وَتُقَرِّبُهُمْ إِلَى اللَّهِ ، وَتَشْفَعُ لَهُمْ عِنْدَهُ .
وَقِيلَ : إِنَّ الشَّيَاطِينَ تَعِدُ الْمُشْرِكِينَ بِذَلِكَ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْوَعْدِ الَّذِي يَعِدُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا هُوَ أَنَّهُمْ يُنْصَرُونَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَيَغْلِبُونَهُمْ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=41إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا مُسْتَأْنَفَةٌ لِبَيَانِ
nindex.php?page=treesubj&link=33679قُدْرَةِ اللَّهِ - سُبْحَانَهُ - ، وَبَدِيعِ صُنْعِهِ بَعْدَ بَيَانِ ضَعْفِ الْأَصْنَامِ وَعَدَمِ قُدْرَتِهَا عَلَى شَيْءٍ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : إِنَّ شِرْكَهُمْ يَقْتَضِي زَوَالَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=90تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا [ مَرْيَمَ : 91 92 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=41وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ أَيْ : مَا أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِ إِمْسَاكِهِ ، أَوْ مِنْ بَعْدِ زَوَالِهِمَا ، وَالْجُمْلَةُ سَادَّةٌ مَسَدَّ جَوَابِ الْقَسَمِ وَالشَّرْطِ ، وَمَعْنَى أَنْ تَزُولَا لِئَلَّا تَزُولَا ، أَوْ كَرَاهَةَ أَنْ تَزُولَا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى أَنَّ اللَّهَ يَمْنَعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْ أَنْ تَزُولَا ، فَلَا حَاجَةَ إِلَى التَّقْدِيرِ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ أَيْ : وَلَوْ زَالَتَا مَا أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ ، قَالَ : وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=51وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ [ الرُّومِ : 51 ] وَقِيلَ : الْمُرَادُ زَوَالُهُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ،
[ ص: 1216 ] وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=41إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا تَعْلِيلٌ لِمَا قَبْلَهَا مِنْ إِمْسَاكِهِ - تَعَالَى - لِلسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=42وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ الْمُرَادُ
قُرَيْشٌ ، أَقْسَمُوا قَبْلَ أَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ
مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِهَذَا الْقَسَمِ حِينَ بَلَغَهُمْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ كَذَّبُوا رُسُلَهُمْ ، وَمَعْنَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ يَعْنِي : الْمُكَذِّبَةِ لِلرُّسُلِ ، وَالنَّذِيرُ : النَّبِيُّ ، وَالْهُدَى : الِاسْتِقَامَةُ ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ مِنْهُمْ رَسُولٌ كَمَا كَانَ الرُّسُلُ فِي
بَنِي إِسْرَائِيلَ فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا تَمَنَّوْهُ وَهُوَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - الَّذِي هُوَ أَشْرَفُ نَذِيرٍ وَأَكْرَمُ مُرْسَلٍ وَكَانَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ مَا زَادَهُمْ مَجِيئُهُ إِلَّا نُفُورًا مِنْهُمْ عَنْهُ ، وَتَبَاعُدًا عَنْ إِجَابَتِهِ .
اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ أَيْ : لِأَجْلِ الِاسْتِكْبَارِ وَالْعُتُوِّ " وَ " لِأَجْلِ مَكْرَ السَّيِّئِ أَيْ : مَكْرَ الْعَمَلِ السَّيِّئِ ، أَوْ مَكَرُوا الْمَكْرَ السَّيِّئَ ، وَالْمَكْرُ هُوَ الْحِيلَةُ وَالْخِدَاعُ وَالْعَمَلُ الْقَبِيحُ ، وَأُضِيفَ إِلَى صِفَتِهِ كَقَوْلِهِ : مَسْجِدُ الْجَامِعِ ، وَصَلَاةُ الْأُولَى ، وَأَنَّثَ إِحْدَى لِكَوْنِ أُمَّةٍ مُؤَنَّثَةً كَمَا قَالَ
الْأَخْفَشُ .
وَقِيلَ : الْمَعْنَى : مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ عَلَى الْعُمُومِ ، وَقِيلَ : مِنَ الْأُمَّةِ الَّتِي يُقَالُ : لَهَا إِحْدَى الْأُمَمِ تَفْضِيلًا لَهَا .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ وَمَكْرَ السَّيِّئِ بِخَفْضِ هَمْزَةِ السَّيِّئِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ ، وَحَمْزَةُ بِسُكُونِهَا وَصْلًا .
وَقَدْ غَلَّطَ كَثِيرٌ مِنَ النُّحَاةِ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ ، وَنَزَّهُوا
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشَ عَلَى جَلَالَتِهِ أَنْ يَقْرَأَ بِهَا ، قَالُوا : وَإِنَّمَا كَانَ يَقِفُ بِالسُّكُونِ ، فَغَلِطَ مَنْ رَوَى عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ بِالسُّكُونِ وَصْلًا ، وَتَوْجِيهُ هَذِهِ الْقِرَاءَةِ مُمْكِنٌ ، بِأَنَّ مَنْ قَرَأَ بِهَا أَجْرَى الْوَصْلَ مَجْرَى الْوَقْفِ كَمَا فِي قَوْلِ الشَّاعِرِ :
فَالْيَوْمَ أَشْرَبْ غَيْرَ مُسْتَحْقِبٍ إِثْمًا مِنَ اللَّهِ وَلَا وَاغِلِ
بِسُكُونِ الْبَاءِ مِنْ أَشْرَبْ ، وَمِثْلُهُ قِرَاءَةُ مَنْ قَرَأَ " وَمَا يُشْعِرْكُمْ " [ الْأَنْعَامِ : 109 ] بِسُكُونِ الرَّاءِ ، وَمِثْلُ ذَلِكَ قِرَاءَةُ
أَبِي عَمْرٍو " ( إِلَى بَارِئْكُمْ ) [ الْبَقَرَةِ : 54 ] بِسُكُونِ الْهَمْزَةِ ، وَغَيْرُ ذَلِكَ كَثِيرٌ .
قَالَ
أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ : هَذَا عَلَى إِجْرَاءِ الْوَصْلِ مَجْرَى الْوَقْفِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ( وَمَكْرًا سَيِّئًا ) وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ أَيْ : لَا تَنْزِلُ عَاقِبَةُ السُّوءِ إِلَّا بِمَنْ أَسَاءَ .
قَالَ
الْكَلْبِيُّ : يَحِيقُ بِمَعْنَى يُحِيطُ ، وَالْحَوْقُ الْإِحَاطَةُ ، يُقَالُ : حَاقَ بِهِ كَذَا إِذَا أَحَاطَ بِهِ وَهَذَا هُوَ الظَّاهِرُ مِنْ مَعْنَى يَحِيقُ فِي لُغَةِ الْعَرَبِ ، وَلَكِنَّ
قُطْرُبًا فَسَّرَهُ هُنَا بِيَنْزِلُ ، وَأَنْشَدَ :
وَقَدْ رَفَعُوا الْمَنِيَّةَ فَاسْتَقَلَّتْ ذِرَاعًا بَعْدَ مَا كَانَتْ تَحِيقُ
أَيْ : تَنْزِلُ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ أَيْ : فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ أَيْ : سُنَّةَ اللَّهِ فِيهِمْ بِأَنْ يَنْزِلَ بِهَؤُلَاءِ الْعَذَابُ كَمَا نَزَلَ بِأُولَئِكَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا أَيْ : لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُبَدِّلَ سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي سَنَّهَا بِالْأُمَمِ الْمُكَذِّبَةِ مِنْ إِنْزَالِ عَذَابِهِ بِهِمْ بِأَنْ يَضَعَ مَوْضِعَهُ غَيْرَهُ بَدَلًا عَنْهُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا بِأَنْ يُحَوِّلَ مَا جَرَتْ بِهِ سُنَّةُ اللَّهِ مِنَ الْعَذَابِ فَيَدْفَعُهُ عَنْهُمْ وَيَضَعُهُ عَلَى غَيْرِهِمْ ، وَنَفْيُ وِجْدَانِ التَّبْدِيلِ وَالتَّحْوِيلِ عِبَارَةٌ عَنْ نَفْيِ وُجُودِهِمَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=44أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ هَذِهِ الْجُمْلَةُ مَسُوقَةٌ لِتَقْرِيرِ مَعْنَى مَا قَبْلَهَا وَتَأْكِيدِهِ أَيْ : أَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا مَا أَنْزَلْنَا
بِعَادٍ وَثَمُودَ وَمَدْيَنَ وَأَمْثَالِهِمْ مِنَ الْعَذَابِ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ ، فَإِنَّ ذَلِكَ هُوَ مِنْ سُنَّةِ اللَّهِ فِي الْمُكَذِّبِينَ الَّتِي لَا تُبَدَّلُ وَلَا تُحَوَّلُ ، وَآثَارُ عَذَابِهِمْ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهِمْ مَوْجُودَةٌ فِي مَسَاكِنِهِمْ ظَاهِرَةٌ فِي مَنَازِلِهِمْ " وَ " الْحَالُ : أَنَّ أُولَئِكَ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَطْوَلَ أَعْمَارًا وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَقْوَى أَبْدَانًا
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=44وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ أَيْ : مَا كَانَ لِيَسْبِقَهُ وَيَفُوتَهُ مِنْ شَيْءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ كَائِنًا مَا كَانَ فِيهِمَا إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا أَيْ : كَثِيرَ الْعِلْمِ وَكَثِيرَ الْقُدْرَةِ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ وَلَا يَصْعُبُ عَلَيْهِ أَمْرٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=45وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مِنَ الذُّنُوبِ وَعَمِلُوا مِنَ الْخَطَايَا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا أَيْ : الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ مِنَ الدَّوَابِّ الَّتِي تَدِبُّ كَائِنَةً مَا كَانَتْ ، أَمَّا بَنُو آدَمَ فَلِذُنُوبِهِمْ ، وَأَمَّا غَيْرُهُمْ فَلِشُؤْمِ مَعَاصِي بَنِي آدَمَ .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ تَدِبُّ مِنْ بَنِي آدَمَ وَالْجِنِّ ، وَقَدْ قَالَ بِالْأَوَّلِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ،
وَقَتَادَةُ ، وَقَالَ بِالثَّانِي
الْكَلْبِيُّ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ ،
وَالْأَخْفَشُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14127وَالْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ : أَرَادَ بِالدَّابَّةِ هُنَا النَّاسَ وَحْدَهُمْ دُونَ غَيْرِهِمْ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=45فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا أَيْ : بِمَنْ يَسْتَحِقُّ مِنْهُمُ الثَّوَابَ وَمَنْ يَسْتَحِقُّ مِنْهُمُ الْعِقَابَ ، وَالْعَامِلُ فِي إِذَا ، هُوَ : جَاءَ لَا بَصِيرًا ، وَفِي هَذَا تَسْلِيَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَوَعِيدٌ لِلْكَافِرِينَ .
وَقَدْ أَخْرَجَ ،
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906وَالْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ قَالَ : سِتِّينَ سَنَةً .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14155الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ فِي نَوَادِرِ الْأُصُولِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021227إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قِيلَ : أَيْنَ أَبْنَاءُ السِّتِّينَ ؟ وَهُوَ الْعُمُرُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَفِي إِسْنَادِهِ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْفَضْلِ الْمَخْزُومِيُّ ، وَفِيهِ مَقَالٌ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13863وَالْبَزَّارُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْحَاكِمُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021228nindex.php?page=treesubj&link=32877_1970أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَى امْرِئٍ أَخَّرَ عُمُرَهُ حَتَّى بَلَغَ سِتِّينَ سَنَةً .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَالْحَاكِمُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=31سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ مَرْفُوعًا نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : الْعُمُرُ الَّذِي عَيَّرَهُمُ اللَّهُ بِهِ سِتُّونَ سَنَةً .
وَأَخْرَجَ
التِّرْمِذِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ،
وَالْحَاكِمُ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021229nindex.php?page=treesubj&link=30493أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يُجَوِّزُ ذَلِكَ .
قَالَ
التِّرْمِذِيُّ بَعْدَ إِخْرَاجِهِ : حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، ثُمَّ أَخْرَجَهُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ مِنْ كِتَابِ الزُّهْدِ ، وَقَالَ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ
أَبِي صَالِحٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْهُ .
[ ص: 1217 ] وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ قَالَ : هُوَ سِتٌّ وَأَرْبَعُونَ سَنَةً .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : الْعُمُرُ الَّذِي أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَى ابْنِ آدَمَ فِيهِ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ أَرْبَعُونَ سَنَةً .
وَأَخْرَجَ
أَبُو يَعْلَى ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14269وَالدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْإِفْرَادِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ
وَالْخَطِيبُ فِي تَارِيخِهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021230قَالَ nindex.php?page=treesubj&link=29683وَقَعَ فِي نَفْسِ مُوسَى هَلْ يَنَامُ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - ؟ فَأَرْسَلَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكًا فَأَرَّقَهُ ثَلَاثًا وَأَعْطَاهُ قَارُورَتَيْنِ فِي كُلِّ يَدٍ قَارُورَةٌ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَحْتَفِظَ بِهِمَا ، فَجَعَلَ يَنَامُ وَتَكَادُ يَدَاهُ تَلْتَقِيَانِ ، ثُمَّ يَسْتَيْقِظُ فَيَحْبِسُ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى ، حَتَّى نَامَ نَوْمَةً ، فَاصْطَفَقَتْ يَدَاهُ وَانْكَسَرَتَ الْقَارُورَتَانِ . قَالَ : ضَرَبَ اللَّهُ لَهُ مَثَلًا إِنَّ اللَّهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - لَوْ كَانَ يَنَامُ لَمْ تَسْتَمْسِكَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=106عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ أَنَّ
مُوسَى قَالَ : يَا
جِبْرِيلُ هَلْ يَنَامُ رَبُّكَ ؟ فَذَكَرَ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ فِي الْعَظَمَةِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ
سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ
مُوسَى ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : إِنَّهُ كَادَ الْجُعَلُ لَيُعَذَّبُ فِي جُحْرِهِ بِذَنْبِ ابْنِ آدَمَ ثُمَّ قَرَأَ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ الْآيَةَ .