الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
كتاب مخارج الفيء ومواضعه التي يصرف إليها ويجعل فيها

باب : الحكم في قسمة الفيء ومعرفة من له فيه حق .

757 - حدثنا أبو أحمد حميد بن زنجويه ثنا محمد بن يوسف ، أنا سفيان ، عن علقمة بن مرثد ، عن ابن بريدة ، عن أبيه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر رجلا على سرية ، أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا ، وقال : " اغزوا بسم الله ، وفي سبيل الله ، فقاتلوا من كفر بالله ، اغزوا ولا تغدروا ، ولا تغلوا ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا وليدا ، وإذا لقيت عدوك من المشركين ، فادعهم إلى إحدى خلال أو خصال فأيتهن ما أجابوك إليها فاقبل منهم وكف عنهم ، أدعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين ، وأخبرهم إن هم فعلوا ، أن لهم ما للمهاجرين وأن عليهم ما على المهاجرين ، وإن هم أبوا ، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين ، يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين ، ولا يكون لهم في الفيء ولا في الغنيمة شيء ، إلا أن [ ص: 478 ] يجاهدوا مع المسلمين ، فإن هم أبوا أن يدخلوا في الإسلام ، فسلهم إعطاء الجزية ، فإن فعلوا فاقبل منهم وكف عنهم ، وإن هم أبوا فاستعن بالله عليهم وقاتلهم " .

758 - حدثنا حميد أنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا سفيان ، أنا حميد ، وثنا يعلى بن عبيد ، أنا إدريس الأودي ، كلاهما عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه .

التالي السابق


الخدمات العلمية