أبواب أحكام التخلي باب ما يقول المتخلي عند دخوله وخروجه [ ص: 97 ] عن قال : { أنس بن مالك } . رواه الجماعة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال : اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث في سننه كان يقول : " بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث " ) . ولسعيد بن منصور
- باب ما يقول المتخلي عند دخوله وخروجه
- باب ترك استصحاب ما فيه ذكر الله
- باب كف المتخلي عن الكلام
- باب الإبعاد والاستتار للتخلي في الفضاء
- باب ارتياد المكان الرخو وما يكره التخلي فيه
- باب البول في الأواني للحاجة
- باب ما جاء في البول قائما
- باب وجوب الاستنجاء بالحجر أو الماء
- باب النهي عن الاستجمار بدون الثلاثة الأحجار
- باب في إلحاق ما كان في معنى الأحجار بها
- باب النهي عن الاستجمار بالروث والرمة
- باب النهي أن يستنجى بمطعوم أو بما له حرمة
- باب ما لا يستنجى به لنجاسته
- باب الاستنجاء بالماء
- باب وجوب تقدمة الاستنجاء على الوضوء
التالي
السابق
قوله : ( إذا دخل الخلاء ) قال في الفتح : أي كان يقول هذا الذكر عند إرادة الدخول لا بعده ، وقد صرح بهذا في الأدب المفرد ، قال : حدثنا البخاري أبو النعمان حدثنا حدثنا سعيد بن زيد قال : حدثني عبد العزيز بن صهيب ، قال ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يدخل الخلاء قال : ) فذكر مثل حديث الباب ، وهذا في الأمكنة المعدة لذلك وأما في غيرها فيقول في أول الشروع عند تشمير الثياب ، وهذا مذهب الجمهور . أنس
قوله : ( الخبث ) بضم المعجمة والموحدة كذا في الرواية ، وقال : إنه لا يجوز غيره ، وتعقب بأنه يجوز إسكان الباء الموحدة كما في نظائره مما جاء على هذا الوجه ككتب وكتب ، قاله في الفتح ، قال الخطابي النووي : وقد صرح جماعة من أهل المعرفة بأن الباء هنا ساكنة منهم أبو عبيدة إلا أن يقال إن ترك التخفيف أولى لئلا يشتبه بالمصدر والخبث : جمع خبيث والخبائث : جمع خبيثة ، قال الخطابي وغيرهما : يريد ذكران الشياطين وإناثهم ، قال في الفتح : قال وابن حبان : ويقال : الخبث أي بإسكان الباء فإن كانت مخففة عن المحركة فقد تقدم توجيهه ، وإن كانت بمعنى المفرد فمعناه كما قال البخاري : المكروه . ابن الأعرابي
قال : فإن كان من الكلام فهو الشتم ، وإن كان من الملل فهو الكفر ، وإن كان من الطعام فهو الحرام ، وإن كان من الشراب فهو الضار ، وعلى هذا فالمراد بالخبائث : المعاصي أو مطلق الأفعال المذمومة ليحصل التناسب ، قال : وقد روى المعمري هذا الحديث من طريق عبد العزيز بن المختار عن بلفظ الأمر ، قال : { عبد العزيز بن صهيب إذا دخلتم الخلاء فقولوا بسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث } وإسناده على شرط وفيه زيادة التسمية ولم أرها في غير هذه الرواية . ا هـ وهذه الرواية تشهد لما في حديث الباب من رواية مسلم . سعيد بن منصور
[ ص: 98 ] 76 - ( وعن رضي الله عنها قالت : { عائشة } رواه الخمسة إلا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال : غفرانك ) . الحديث صححه النسائي الحاكم وأبو حاتم ، قال في البدر المنير : ورواه الدارمي وصححه ابن خزيمة ، وقوله : " غفرانك " إما مفعول به منصوب بفعل مقدر : أي أسألك غفرانك أو أطلب ، أو مفعول مطلق : أي اغفر غفرانك ، قيل : إنه استغفر لتركه الذكر في تلك الحالة لما ثبت أنه كان يذكر الله على كل أحواله إلا في حال قضاء الحاجة فجعل ترك الذكر في هذه الحالة تقصيرا وذنبا يستغفر منه ، وقيل : استغفر لتقصيره في شكر نعمة الله عليه بإقداره على إخراج ذلك الخارج وهو المناسب للحديث الآتي في الحمد وابن حبان
77 - ( وعن رضي الله عنه قال : { أنس } رواه كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال : الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني ) . الحديث رواه ابن ماجه عن ابن ماجه ، حدثنا هارون بن إسحاق عن عبد الرحمن المحاربي إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن وقتادة ، أنس وثقه فهارون بن إسحاق وقال في التقريب : صدوق النسائي وثقه ، وعبد الرحمن المحاربي هو ابن محمد ابن معين ، وقال في التقريب لا بأس به وكان يدلس ، قاله والنسائي أحمد وإسماعيل بن مسلم إن كان العبدي فقد وثقه أبو حاتم ، وإن كان البصري فهو ضعيف ، وكلاهما يروي عن الحسن ، وقد رواه أيضا النسائي عن وابن السني ورمز أبي ذر السيوطي بصحته ، وفي حمده صلى الله عليه وسلم إشعار بأن هذه نعمة جليلة ومنة جزيلة ، فإن انحباس ذلك الخارج من أسباب الهلاك فخروجه من النعم التي لا تتم الصحة بدونها وحق على من أكل ما يشتهيه من طيبات الأطعمة فسد به جوعته وحفظ به صحته وقوته ثم لما قضى منه وطره ولم يبق فيه نفع واستحال إلى تلك الصفة الخبيثة المنتنة خرج بسهولة من مخرج معد لذلك أن يستكثر من محامد الله جل جلاله ، اللهم أوزعنا شكر نعمتك .
قوله : ( الخبث ) بضم المعجمة والموحدة كذا في الرواية ، وقال : إنه لا يجوز غيره ، وتعقب بأنه يجوز إسكان الباء الموحدة كما في نظائره مما جاء على هذا الوجه ككتب وكتب ، قاله في الفتح ، قال الخطابي النووي : وقد صرح جماعة من أهل المعرفة بأن الباء هنا ساكنة منهم أبو عبيدة إلا أن يقال إن ترك التخفيف أولى لئلا يشتبه بالمصدر والخبث : جمع خبيث والخبائث : جمع خبيثة ، قال الخطابي وغيرهما : يريد ذكران الشياطين وإناثهم ، قال في الفتح : قال وابن حبان : ويقال : الخبث أي بإسكان الباء فإن كانت مخففة عن المحركة فقد تقدم توجيهه ، وإن كانت بمعنى المفرد فمعناه كما قال البخاري : المكروه . ابن الأعرابي
قال : فإن كان من الكلام فهو الشتم ، وإن كان من الملل فهو الكفر ، وإن كان من الطعام فهو الحرام ، وإن كان من الشراب فهو الضار ، وعلى هذا فالمراد بالخبائث : المعاصي أو مطلق الأفعال المذمومة ليحصل التناسب ، قال : وقد روى المعمري هذا الحديث من طريق عبد العزيز بن المختار عن بلفظ الأمر ، قال : { عبد العزيز بن صهيب إذا دخلتم الخلاء فقولوا بسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث } وإسناده على شرط وفيه زيادة التسمية ولم أرها في غير هذه الرواية . ا هـ وهذه الرواية تشهد لما في حديث الباب من رواية مسلم . سعيد بن منصور
[ ص: 98 ] 76 - ( وعن رضي الله عنها قالت : { عائشة } رواه الخمسة إلا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال : غفرانك ) . الحديث صححه النسائي الحاكم وأبو حاتم ، قال في البدر المنير : ورواه الدارمي وصححه ابن خزيمة ، وقوله : " غفرانك " إما مفعول به منصوب بفعل مقدر : أي أسألك غفرانك أو أطلب ، أو مفعول مطلق : أي اغفر غفرانك ، قيل : إنه استغفر لتركه الذكر في تلك الحالة لما ثبت أنه كان يذكر الله على كل أحواله إلا في حال قضاء الحاجة فجعل ترك الذكر في هذه الحالة تقصيرا وذنبا يستغفر منه ، وقيل : استغفر لتقصيره في شكر نعمة الله عليه بإقداره على إخراج ذلك الخارج وهو المناسب للحديث الآتي في الحمد وابن حبان
77 - ( وعن رضي الله عنه قال : { أنس } رواه كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال : الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني ) . الحديث رواه ابن ماجه عن ابن ماجه ، حدثنا هارون بن إسحاق عن عبد الرحمن المحاربي إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن وقتادة ، أنس وثقه فهارون بن إسحاق وقال في التقريب : صدوق النسائي وثقه ، وعبد الرحمن المحاربي هو ابن محمد ابن معين ، وقال في التقريب لا بأس به وكان يدلس ، قاله والنسائي أحمد وإسماعيل بن مسلم إن كان العبدي فقد وثقه أبو حاتم ، وإن كان البصري فهو ضعيف ، وكلاهما يروي عن الحسن ، وقد رواه أيضا النسائي عن وابن السني ورمز أبي ذر السيوطي بصحته ، وفي حمده صلى الله عليه وسلم إشعار بأن هذه نعمة جليلة ومنة جزيلة ، فإن انحباس ذلك الخارج من أسباب الهلاك فخروجه من النعم التي لا تتم الصحة بدونها وحق على من أكل ما يشتهيه من طيبات الأطعمة فسد به جوعته وحفظ به صحته وقوته ثم لما قضى منه وطره ولم يبق فيه نفع واستحال إلى تلك الصفة الخبيثة المنتنة خرج بسهولة من مخرج معد لذلك أن يستكثر من محامد الله جل جلاله ، اللهم أوزعنا شكر نعمتك .