الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا مرجعهم ثم الله شهيد على ما يفعلون

                                                                                                                                                                                                فإلينا مرجعهم : جواب نتوفينك، وجواب نرينك محذوف، كأنه قيل: وإما نرينك بعض الذي نعدهم في الدنيا فذاك، أو نتوفينك قبل أن نريكه فنحن نريكه في الآخرة .

                                                                                                                                                                                                فإن قلت: الله شهيد على ما يفعلون في الدارين، فما معنى "ثم" ؟

                                                                                                                                                                                                قلت: ذكرت الشهادة، والمراد: مقتضاها ونتيجتها وهو العقاب، كأنه قال: ثم الله معاقب على ما يفعلون، وقرأ ابن أبي عبلة : "ثم" بالفتح، أي: هنالك، ويجوز أن يراد: أن الله مؤد شهادته على أفعالهم يوم القيامة، حين ينطق جلودهم، وألسنتهم، وأيديهم، وأرجلهم، شاهدة عليهم .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية