الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          وبص

                                                          وبص : الوبيص : البريق ، وبص الشيء يبص وبصا ووبيصا وبصة : برق ولمع ، ووبص البرق وغيره ; وأنشد ابن بري لامرئ القيس :


                                                          إذا شب للمرو الصغار وبيص

                                                          وفي حديث أخذ العهد على الذرية : وأعجب آدم وبيص ما بين عيني داود - عليهما السلام - ; الوبيص : البريق ، ورجل وباص : براق اللون ; ومنه الحديث : رأيت وبيص الطيب في مفارق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو محرم أي بريقه ; ومنه حديث الحسن : لا تلقى المؤمن إلا شاحبا ، ولا تلقى المنافق إلا وباصا أي براقا . ويقال : أبيض وابص ووباص ; قال أبو النجم :


                                                          عن هامة كالحجر الوباص

                                                          وقال أبو العزيب النصري :


                                                          أما تريني اليوم نضوا خالصا     أسود حلبوبا وكنت وابصا
                                                          أبو حنيفة

                                                          : وبصت النار وبيصا أضاءت . والوابصة : البرقة . وعارض وباص : شديد وبيص البرق . وكل براق وباص ووابص . وما في النار وبصة ووابصة أي جمرة . وأوبصت ناري : أضاءت ، زاد غيره : وذلك أول ما يظهر لهبها . وأوبصت النار عند القدح إذا ظهرت . ابن الأعرابي : الوبيصة والوابصة النار . وأوبصت الأرض : أول ما يظهر من نباتها . ووبص الجرو توبيصا إذا فتح عينيه . ورجل وابصة السمع : يعتمد على ما يقال له ، وهو الذي يسمى الأذن ، وأنث على معنى الأذن ، وقد تكون الهاء للمبالغة . ويقال : إن فلانا لوابصة سمع إذا كان يثق بكل ما يسمعه ، وقيل : هو إذا كان يسمع كلاما فيعتمد عليه ويظنه ، ولما يكن على ثقة ، يقال : وابصة سمع بفلان ووابصة سمع بهذا الأمر ; ابن الأعرابي : هو القمر . والوباص ووبصان : شهر ربيع الآخر ; قال :


                                                          وسيان وبصان إذا ما عددته     وبرك لعمري في الحساب سواء

                                                          وجمعه وبصانات . ووابص ووابصة : اسمان . والوابصة : موضع .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية