باب قوله إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله إلى لكاذبون
4617 حدثنا حدثنا عبد الله بن رجاء عن إسرائيل عن أبي إسحاق قال زيد بن أرقم عبد الله بن أبي يقول لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله ولئن رجعنا من عنده ليخرجن الأعز منها الأذل فذكرت ذلك لعمي أو لعمر فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم فدعاني فحدثته فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبد الله بن أبي وأصحابه فحلفوا ما قالوا فكذبني رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقه فأصابني هم لم يصبني مثله قط فجلست في البيت فقال لي عمي ما أردت إلى أن كذبك رسول الله صلى الله عليه وسلم ومقتك فأنزل الله تعالى إذا جاءك المنافقون فبعث إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ فقال زيد إن الله قد صدقك يا كنت في غزاة فسمعت
- باب قوله إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله إلى لكاذبون
- باب اتخذوا أيمانهم جنة يجتنون بها
- باب قوله ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون
- باب وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة
- باب قوله وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون
- باب قوله سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين
- باب قوله هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا
- باب قوله يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل
التالي
السابق
قوله ( سورة المنافقين - بسم الله الرحمن الرحيم ) . باب قوله إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله الآية وساق غير أبي ذر الآية إلى قوله " لكاذبون " .
قوله : ( عن ) هو السبيعي ، أبي إسحاق ولإسرائيل فيه إسناد آخر أخرجه الترمذي من طريقه عن والحاكم عن السدي أبي سعد الأزدي عن زيد بن أرقم .
قوله : ( عن ) سيأتي بعد بابين من رواية زيد بن أرقم زهير بن معاوية عن أبي إسحاق تصريحه بسماعه له من زيد .
قوله : ( كنت في غزاة ) زاد بعد باب من وجه آخر عن إسرائيل " مع عمي " وهذه الغزاة وقع في رواية محمد [ ص: 513 ] بن كعب عن عند زيد بن أرقم أنها غزوة النسائي تبوك ، ويؤيده قوله في رواية زهير المذكورة " في سفر أصاب الناس فيه شدة " وأخرج عبد بن حميد بإسناد صحيح عن سعيد بن جبير مرسلا أن عبد الله بن أبي " فذكر القصة ، والذي عليه أهل المغازي أنها غزوة النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا نزل منزلا لم يرتحل منه حتى يصلي فيه ، فلما كان غزوة تبوك نزل منزلا فقال بني المصطلق ، وسيأتي قريبا في حديث جابر ما يؤيده ، وعند ابن عائذ وأخرجه في " الإكليل " من طريقه ثم من طريق الحاكم أبي الأسود عن عروة أن القول الآتي ذكره صدر من عبد الله بن أبي بعد أن قفلوا .
قوله : ( فسمعت عبد الله بن أبي ) هو ابن سلول رأس النفاق ، وقد تقدم خبره في تفسير " براءة " .
قوله : يقول لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله هو كلام عبد الله بن أبي ، ولم يقصد الراوي بسياقه التلاوة ، وغلط بعض الشراح فقال : هذا وقع في قراءة ابن مسعود وليس في المصاحف المتفق عليها فيكون على سبيل البيان من ابن مسعود .
قلت : ولا يلزم من كون عبد الله بن أبي قالها قبل أن ينزل القرآن بحكاية جميع كلامه .
قوله : ( ولئن رجعنا ) كذا للأكثر ، " ولو رجعنا " والأول أولى ، وبعد الواو محذوف تقديره سمعته يقول ، ووقع في الباب الذي بعده " وقال : لئن رجعنا " وهو يؤيد ما قلته . وفي رواية وللكشميهني محمد بن كعب عن زيد بعد باب " وقال : أيضا لئن رجعنا " وسيأتي في حديث جابر سبب قول عبد الله بن أبي ذلك .
قوله : ( فذكرت ذلك لعمي أو لعمر ) كذا بالشك ، وفي سائر الروايات الآتية لعمي بلا شك ، وكذا عند الترمذي من طريق أبي سعد الأزدي عن زيد ، ووقع عند الطبراني وابن مردويه أن المراد بعمه سعد بن عبادة وليس عمه حقيقة وإنما هو سيد قومه الخزرج ، وعم الحقيقي زيد بن أرقم له صحبة ، وعمه زوج أمه ثابت بن قيس عبد الله بن رواحة خزرجي أيضا . ووقع في مغازي أبي الأسود عن عروة أن مثل ذلك وقع لأوس بن أرقم فذكره سبب الشك في ذكر لعمر بن الخطاب عمر ، وجزم في " الإكليل " أن هذه الرواية وهم والصواب الحاكم . زيد بن أرقم
قلت : ولا يمتنع تعدد المخبر بذلك عن عبد الله بن أبي ، إلا أن القصة مشهورة ، وسيأتي من حديث لزيد بن أرقم أنس قريبا ما يشهد لذلك .
قوله : ( فذكره للنبي - صلى الله عليه وسلم - ) أي ذكره عمي ، وكذا في الرواية التي بعد هذه . ووقع في رواية عن ابن أبي ليلى زيد " فأخبرت به النبي - صلى الله عليه وسلم - " وكذا في مرسل قتادة ، فكأنه أطلق الإخبار مجازا ، لكن في مرسل الحسن عن عبد الرزاق فعلى هذا لعله راسل بذلك أولا على لسان عمه ثم حضر هو فأخبر . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لعلك أخطأ سمعك ، لعلك شبه عليك
قوله : ( فحلفوا ما قالوا ) في رواية زهير " فأجهد يمينه " والمراد به عبد الله بن أبي ، وجمع باعتبار من معه . ووقع في رواية أبي الأسود عن عروة " عبد الله بن أبي فسأله ، فحلف بالله ما قال من ذلك شيئا " . فبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى
قوله : ( فكذبني ) بالتشديد ، في رواية زهير " زيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " وهذا بالتخفيف ورسول الله بالنصب على المفعولية ، وقد تقدم تحقيقه في الكلام على حديث فقالوا كذب أبي سفيان في قصة هرقل ، وفي رواية عن ابن أبي ليلى زيد عند " النسائي زيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالكذب " . فجعل الناس يقولون : أتى
قوله : ( وصدقه ) وفي الرواية التي بعدها فصدقهم ، وقد مضى توجيهها .
قوله : ( فأصابني هم ) في رواية زهير " فوقع في نفسي شدة " وفي رواية أبي سعد الأزدي عن زيد " " [ ص: 514 ] وفي رواية فوقع علي من الهم ما لم يقع على أحد محمد بن كعب " فرجعت إلى المنزل فنمت " زاد الترمذي في روايته " فنمت كئيبا حزينا " وفي رواية " ابن أبي ليلى " . حتى جلست في البيت مخافة إذا رآني الناس أن يقولوا كذبت
قوله : ( فقال لي عمي ما أردت إلى أن كذبك ) كذا للأكثر ، وذكر أبو علي الجياني أنه وقع في رواية الأصيلي عن الجرجاني : فقال لي عمر . قال الجياني : والصواب " عمي " كما عند الجماعة ، انتهى . وقد ذكرت قبل ذلك ما يقتضي احتمال ذلك .
قوله : ( ومقتك ) في رواية لمحمد بن كعب " فلامني الأنصار " ، وعند من طريقه " ولامني قومي " . النسائي
قوله : ( فأنزل الله ) في رواية محمد بن كعب " فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أي بالوحي ، وفي رواية زهير " حتى أنزل الله " وفي رواية أبي الأسود عن عروة " " وفي رواية فبينما هم يسيرون أبصروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوحى إليه فنزلت أبي سعد قال : " أبو بكر فسألني فقلت له ، فقال : أبشر . ثم لحقني عمر مثل ذلك ، فلما أصبحنا قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سورة المنافقين " . فبينما أنا أسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد خفقت برأسي من الهم أتاني فعرك بأذني وضحك في وجهي ، فلحقني
إذا جاءك المنافقون زاد آدم إلى قوله " قوله : هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله - إلى قوله - ليخرجن الأعز منها الأذل وهو يبين أن رواية محمد بن كعب مختصرة حيث اقتصر فيها على قوله : ونزل : هم الذين يقولون لا تنفقوا الآية " لكن وقع عند من طريقه " فنزلت النسائي هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ، حتى بلغ : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل " .
قوله : ( إن الله قد صدقك يا زيد ) وفي مرسل الحسن مرتين . زاد فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأذن الغلام فقال : وفت أذنك يا غلام زهير في روايته " " وسيأتي شرحه بعد ثلاثة أبواب . وفي الحديث من الفوائد فدعاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ليستغفر لهم لئلا ينفر أتباعهم والاقتصار على معاتباتهم وقبول أعذارهم وتصديق أيمانهم وإن كانت القرائن ترشد إلى خلاف ذلك ، لما في ذلك من التأنيس والتأليف . وفيه جواز ترك مؤاخذة كبراء القوم بالهفوات ، ولا يعد نميمة مذمومة إلا إن قصد بذلك الإفساد المطلق ، وأما إذا كانت فيه مصلحة ترجح على المفسدة فلا . تبليغ ما لا يجوز للمقول فيه
قوله : ( عن ) هو السبيعي ، أبي إسحاق ولإسرائيل فيه إسناد آخر أخرجه الترمذي من طريقه عن والحاكم عن السدي أبي سعد الأزدي عن زيد بن أرقم .
قوله : ( عن ) سيأتي بعد بابين من رواية زيد بن أرقم زهير بن معاوية عن أبي إسحاق تصريحه بسماعه له من زيد .
قوله : ( كنت في غزاة ) زاد بعد باب من وجه آخر عن إسرائيل " مع عمي " وهذه الغزاة وقع في رواية محمد [ ص: 513 ] بن كعب عن عند زيد بن أرقم أنها غزوة النسائي تبوك ، ويؤيده قوله في رواية زهير المذكورة " في سفر أصاب الناس فيه شدة " وأخرج عبد بن حميد بإسناد صحيح عن سعيد بن جبير مرسلا أن عبد الله بن أبي " فذكر القصة ، والذي عليه أهل المغازي أنها غزوة النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا نزل منزلا لم يرتحل منه حتى يصلي فيه ، فلما كان غزوة تبوك نزل منزلا فقال بني المصطلق ، وسيأتي قريبا في حديث جابر ما يؤيده ، وعند ابن عائذ وأخرجه في " الإكليل " من طريقه ثم من طريق الحاكم أبي الأسود عن عروة أن القول الآتي ذكره صدر من عبد الله بن أبي بعد أن قفلوا .
قوله : ( فسمعت عبد الله بن أبي ) هو ابن سلول رأس النفاق ، وقد تقدم خبره في تفسير " براءة " .
قوله : يقول لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله هو كلام عبد الله بن أبي ، ولم يقصد الراوي بسياقه التلاوة ، وغلط بعض الشراح فقال : هذا وقع في قراءة ابن مسعود وليس في المصاحف المتفق عليها فيكون على سبيل البيان من ابن مسعود .
قلت : ولا يلزم من كون عبد الله بن أبي قالها قبل أن ينزل القرآن بحكاية جميع كلامه .
قوله : ( ولئن رجعنا ) كذا للأكثر ، " ولو رجعنا " والأول أولى ، وبعد الواو محذوف تقديره سمعته يقول ، ووقع في الباب الذي بعده " وقال : لئن رجعنا " وهو يؤيد ما قلته . وفي رواية وللكشميهني محمد بن كعب عن زيد بعد باب " وقال : أيضا لئن رجعنا " وسيأتي في حديث جابر سبب قول عبد الله بن أبي ذلك .
قوله : ( فذكرت ذلك لعمي أو لعمر ) كذا بالشك ، وفي سائر الروايات الآتية لعمي بلا شك ، وكذا عند الترمذي من طريق أبي سعد الأزدي عن زيد ، ووقع عند الطبراني وابن مردويه أن المراد بعمه سعد بن عبادة وليس عمه حقيقة وإنما هو سيد قومه الخزرج ، وعم الحقيقي زيد بن أرقم له صحبة ، وعمه زوج أمه ثابت بن قيس عبد الله بن رواحة خزرجي أيضا . ووقع في مغازي أبي الأسود عن عروة أن مثل ذلك وقع لأوس بن أرقم فذكره سبب الشك في ذكر لعمر بن الخطاب عمر ، وجزم في " الإكليل " أن هذه الرواية وهم والصواب الحاكم . زيد بن أرقم
قلت : ولا يمتنع تعدد المخبر بذلك عن عبد الله بن أبي ، إلا أن القصة مشهورة ، وسيأتي من حديث لزيد بن أرقم أنس قريبا ما يشهد لذلك .
قوله : ( فذكره للنبي - صلى الله عليه وسلم - ) أي ذكره عمي ، وكذا في الرواية التي بعد هذه . ووقع في رواية عن ابن أبي ليلى زيد " فأخبرت به النبي - صلى الله عليه وسلم - " وكذا في مرسل قتادة ، فكأنه أطلق الإخبار مجازا ، لكن في مرسل الحسن عن عبد الرزاق فعلى هذا لعله راسل بذلك أولا على لسان عمه ثم حضر هو فأخبر . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لعلك أخطأ سمعك ، لعلك شبه عليك
قوله : ( فحلفوا ما قالوا ) في رواية زهير " فأجهد يمينه " والمراد به عبد الله بن أبي ، وجمع باعتبار من معه . ووقع في رواية أبي الأسود عن عروة " عبد الله بن أبي فسأله ، فحلف بالله ما قال من ذلك شيئا " . فبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى
قوله : ( فكذبني ) بالتشديد ، في رواية زهير " زيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " وهذا بالتخفيف ورسول الله بالنصب على المفعولية ، وقد تقدم تحقيقه في الكلام على حديث فقالوا كذب أبي سفيان في قصة هرقل ، وفي رواية عن ابن أبي ليلى زيد عند " النسائي زيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالكذب " . فجعل الناس يقولون : أتى
قوله : ( وصدقه ) وفي الرواية التي بعدها فصدقهم ، وقد مضى توجيهها .
قوله : ( فأصابني هم ) في رواية زهير " فوقع في نفسي شدة " وفي رواية أبي سعد الأزدي عن زيد " " [ ص: 514 ] وفي رواية فوقع علي من الهم ما لم يقع على أحد محمد بن كعب " فرجعت إلى المنزل فنمت " زاد الترمذي في روايته " فنمت كئيبا حزينا " وفي رواية " ابن أبي ليلى " . حتى جلست في البيت مخافة إذا رآني الناس أن يقولوا كذبت
قوله : ( فقال لي عمي ما أردت إلى أن كذبك ) كذا للأكثر ، وذكر أبو علي الجياني أنه وقع في رواية الأصيلي عن الجرجاني : فقال لي عمر . قال الجياني : والصواب " عمي " كما عند الجماعة ، انتهى . وقد ذكرت قبل ذلك ما يقتضي احتمال ذلك .
قوله : ( ومقتك ) في رواية لمحمد بن كعب " فلامني الأنصار " ، وعند من طريقه " ولامني قومي " . النسائي
قوله : ( فأنزل الله ) في رواية محمد بن كعب " فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أي بالوحي ، وفي رواية زهير " حتى أنزل الله " وفي رواية أبي الأسود عن عروة " " وفي رواية فبينما هم يسيرون أبصروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوحى إليه فنزلت أبي سعد قال : " أبو بكر فسألني فقلت له ، فقال : أبشر . ثم لحقني عمر مثل ذلك ، فلما أصبحنا قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سورة المنافقين " . فبينما أنا أسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد خفقت برأسي من الهم أتاني فعرك بأذني وضحك في وجهي ، فلحقني
إذا جاءك المنافقون زاد آدم إلى قوله " قوله : هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله - إلى قوله - ليخرجن الأعز منها الأذل وهو يبين أن رواية محمد بن كعب مختصرة حيث اقتصر فيها على قوله : ونزل : هم الذين يقولون لا تنفقوا الآية " لكن وقع عند من طريقه " فنزلت النسائي هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ، حتى بلغ : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل " .
قوله : ( إن الله قد صدقك يا زيد ) وفي مرسل الحسن مرتين . زاد فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأذن الغلام فقال : وفت أذنك يا غلام زهير في روايته " " وسيأتي شرحه بعد ثلاثة أبواب . وفي الحديث من الفوائد فدعاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ليستغفر لهم لئلا ينفر أتباعهم والاقتصار على معاتباتهم وقبول أعذارهم وتصديق أيمانهم وإن كانت القرائن ترشد إلى خلاف ذلك ، لما في ذلك من التأنيس والتأليف . وفيه جواز ترك مؤاخذة كبراء القوم بالهفوات ، ولا يعد نميمة مذمومة إلا إن قصد بذلك الإفساد المطلق ، وأما إذا كانت فيه مصلحة ترجح على المفسدة فلا . تبليغ ما لا يجوز للمقول فيه