الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ودف

                                                          ودف : ودف الإناء : قطر . والودفة : الشحمة . وودف الشحم ونحوه يدف : سال وقطر . واستودفت الشحمة أي استقطرتها فودفت . واستودفت المرأة ماء الرجل إذا اجتمعت تحته وتقبضت لئلا يفترق الماء فلا تحمل ; عن ثعلب . والأداف : الذكر لقطرانه ، الهمزة فيه بدل من الواو ، وهو مما لزم فيه البدل إذ لم نسمعهم قالوا وداف . وفي الحديث : في الأداف الدية يعني الذكر . قال ابن الأثير : سماه بما يقطر منه مجازا ، وقلب الواو همزة . التهذيب : والأداف والأذاف ، بالدال والذال ، فرج الرجل ; قال الشاعر :


                                                          أولج في كعثبها الأدافا



                                                          قال أبو منصور : قيل له أداف لما يدف منه أي يقطر من المني والمذي والبول ، وكان في الأصل ودافا ، فقلبت الواو همزة لانضمامها كما قال تعالى : وإذا الرسل أقتت ، وهو في الأصل وقتت . ابن الأعرابي : يقال لبظارة المرأة الودفة والوذفة والوذرة . قال ابن بري : حكى أبو الطيب اللغوي أن المني يسمى الودف والوداف ، بضم الواو . وفي الحديث : في الوداف الغسل ، الوداف الذي يقطر من الذكر فوق المذي . وفلان يستودف معروف فلان أي يسأله . واستودف اللبن : صبه في الإناء . والودفة والوديفة : الروضة الناضرة المتخيلة . وقال أبو حازم : الودفة ، بفتح الدال ، الروضة الخضراء من نبت ، وقيل الخضراء الممطورة اللينة العشب ، وقالوا : أصبحت الأرض كلها ودفة واحدة خصبا ، إذا اخضرت كلها . قال أبو صاعد : يقال وديفة من بقل ومن عشب إذا كانت الروضة ناضرة متخيلة . يقال : حلوا في وديفة منكرة ، وفي غذيمة منكرة . وودفة الأسدي : من شعرائهم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية