الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          وعظ

                                                          وعظ : الوعظ والعظة والعظة والموعظة : النصح والتذكير بالعواقب ; قال ابن سيده : هو تذكيرك للإنسان بما يلين قلبه من ثواب وعقاب . وفي الحديث : لأجعلنك عظة أي موعظة وعبرة لغيرك ، والهاء فيه عوض من الواو المحذوفة . وفي التنزيل : فمن جاءه موعظة من ربه ; لم يجئ بعلامة التأنيث لأنه غير حقيقي ، أو لأن الموعظة في معنى الوعظ حتى كأنه قال : فمن جاءه وعظ من ربه ، وقد وعظه وعظا وعظة ، واتعظ هو : قبل الموعظة ، حين يذكر الخبر ونحوه . وفي الحديث : وعلى رأس السراط واعظ الله في قلب كل مسلم ، يعني حججه التي تنهاه عن الدخول فيما منعه الله منه وحرمه عليه والبصائر التي جعلها فيه . وفي الحديث أيضا : يأتي على الناس زمان يستحل فيه الربا بالبيع والقتل بالموعظة ; قال : هو أن يقتل البريء ليتعظ به المريب ، كما قال الحجاج في خطبته . وأقتل البريء بالسقيم . ويقال : السعيد من وعظ بغيره ، والشقي من اتعظ به غيره . قال : ومن أمثالهم المعروفة : لا تعظيني وتعظعظي ، أي اتعظي ولا تعظيني ; قال الأزهري : وقوله وتعظعظي ، وإن كان كمكرر المضاعف فأصله من الوعظ ، كما قالوا خضخض الشيء في الماء ، وأصله من خض .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية