(
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=80وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا ( 80 ) )
nindex.php?page=treesubj&link=28988_30673_33177قوله عز وجل : ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=80وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق ) والمراد من
[ ص: 122 ] المدخل والمخرج : الإدخال والإخراج واختلف أهل التفسير فيه :
فقال
ابن عباس والحسن وقتادة : "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=80أدخلني مدخل صدق " :
المدينة . "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=80وأخرجني مخرج صدق " :
مكة ، نزلت حين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة .
وقال
الضحاك : "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=80وأخرجني مخرج صدق " : من
مكة آمنا من المشركين "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=80وأدخلني مدخل صدق " :
مكة ظاهرا عليها بالفتح .
وقال
مجاهد : أدخلني في أمرك الذي أرسلتني به من النبوة مدخل صدق الجنة وأخرجني من الدنيا وقد قمت بما وجب علي من حقها مخرج صدق .
وعن
الحسن أنه قال : "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=80أدخلني مدخل صدق " : الجنة "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=80وأخرجني مخرج صدق " : من
مكة .
وقيل : أدخلني في طاعتك وأخرجني من المناهي وقيل : معناه أدخلني حيث ما أدخلتني بالصدق وأخرجني بالصدق ، أي : لا تجعلني ممن يدخل بوجه ويخرج بوجه فإن ذا الوجهين لا يكون آمنا ووجيها عند الله .
ووصف الإدخال والإخراج بالصدق لما يئول إليه الخروج والدخول من النصر والعز ودولة الدين كما وصف القدم بالصدق فقال : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=2أن لهم قدم صدق عند ربهم " ( يونس - 2 ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=80واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا ) قال
مجاهد : حجة بينة وقال
الحسن : ملكا قويا تنصرني به على من ناوأني وعزا ظاهرا أقيم به دينك . فوعده الله لينزعن ملك
فارس والروم وغيرهما فيجعله له .
قال
قتادة : علم نبي الله صلى الله عليه وسلم أن لا طاقة له بهذا الأمر إلا بسلطان [ نصير ] فسأل سلطانا نصيرا : كتاب الله وحدوده وإقامة دينه .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=80وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا ( 80 ) )
nindex.php?page=treesubj&link=28988_30673_33177قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=80وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ ) وَالْمُرَادُ مِنَ
[ ص: 122 ] الْمُدْخَلِ وَالْمُخْرَجِ : الْإِدْخَالُ وَالْإِخْرَاجُ وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ فِيهِ :
فَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ وَالْحُسْنُ وَقَتَادَةُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=80أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ " :
الْمَدِينَةَ . "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=80وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ " :
مَكَّةَ ، نَزَلَتْ حِينَ أُمِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْهِجْرَةِ .
وَقَالَ
الضَّحَاكُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=80وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ " : مِنْ
مَكَّةَ آمِنًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=80وَأَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ " :
مَكَّةَ ظَاهِرًا عَلَيْهَا بِالْفَتْحِ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : أَدْخِلْنِي فِي أَمْرِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَنِي بِهِ مِنَ النُّبُوَّةِ مُدْخَلَ صِدْقٍ الْجَنَّةَ وَأَخْرِجْنِي مِنَ الدُّنْيَا وَقَدْ قُمْتُ بِمَا وَجَبَ عَلَيَّ مِنْ حَقِّهَا مُخْرَجَ صِدْقٍ .
وَعَنِ
الْحَسَنِ أَنَّهُ قَالَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=80أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ " : الْجَنَّةَ "
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=80وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ " : مِنْ
مَكَّةَ .
وَقِيلَ : أَدْخِلْنِي فِي طَاعَتِكَ وَأَخْرِجْنِي مِنَ الْمَنَاهِي وَقِيلَ : مَعْنَاهُ أَدْخِلْنِي حَيْثُ مَا أَدْخَلْتَنِي بِالصِّدْقِ وَأَخْرِجْنِي بِالصِّدْقِ ، أَيْ : لَا تَجْعَلْنِي مِمَّنْ يَدْخُلُ بِوَجْهٍ وَيَخْرُجُ بِوَجْهٍ فَإِنَّ ذَا الْوَجْهَيْنِ لَا يَكُونُ آمِنًا وَوَجِيهًا عِنْدَ اللَّهِ .
وَوَصَفَ الْإِدْخَالَ وَالْإِخْرَاجَ بِالصِّدْقِ لِمَا يَئُولُ إِلَيْهِ الْخُرُوجُ وَالدُّخُولُ مِنَ النَّصْرِ وَالْعِزِّ وَدَوْلَةِ الدِّينِ كَمَا وَصَفَ الْقَدَمَ بِالصِّدْقِ فَقَالَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=2أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ " ( يُونُسَ - 2 ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=80وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا ) قَالَ
مُجَاهِدٌ : حُجَّةٌ بَيِّنَةٌ وَقَالَ
الْحَسَنُ : مُلْكًا قَوِيًّا تَنْصُرُنِي بِهِ عَلَى مَنْ نَاوَأَنِي وَعِزًّا ظَاهِرًا أُقِيمُ بِهِ دِينَكَ . فَوَعَدَهُ اللَّهُ لَيَنْزِعَنَّ مُلْكَ
فَارِسٍ وَالرُّومِ وَغَيْرِهِمَا فَيَجْعَلُهُ لَهُ .
قَالَ
قَتَادَةُ : عَلِمَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا طَاقَةَ لَهُ بِهَذَا الْأَمْرِ إِلَّا بِسُلْطَانٍ [ نَصِيرٍ ] فَسَأَلَ سُلْطَانًا نَصِيرًا : كِتَابَ اللَّهِ وَحُدُودَهُ وَإِقَامَةَ دِينِهِ .