الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقطعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون ومنهم دون ذلك وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: وقطعناهم في الأرض أمما قال أبو عبيدة: فرقناهم فرقا . قال ابن عباس : هم اليهود ، ليس من بلد إلا وفيه منهم طائفة . وقال مقاتل: هم بنو إسرائيل . وقيل: معناه شتات أمرهم وافتراق كلمتهم . منهم الصالحون وهم المؤمنون بعيسى ومحمد عليهما السلام . ومنهم دون ذلك وهم الكفار . وقال ابن جرير: إنما كانوا على هذه الصفة قبل أن يبعث عيسى ، وقبل ارتدادهم .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 280 ] قوله تعالى: وبلوناهم أي: اختبرناهم بالحسنات وهي الخير ، والخصب ، والعافية ، والسيئات وهي الجدب ، والشر ، والشدائد; فالحسنات والسيئات تحث على الطاعة ، أما النعم فطلب الازدياد منها ، وخوف زوالها ، والنقم فلكشفها ، والسلامة منها ، لعلهم يرجعون أي: لكي يتوبوا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية