الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح [19]

                                                                                                                                                                                                                                        في معناه ثلاثة أقوال يكون مخاطبة للكفار لأنهم قالوا اللهم انصر أحب الفئتين إليك ( وإن تنتهوا ) أي عن الكفر ( وإن تعودوا ) إلى هذا القول ( نعد ) إلى نصر المؤمنين ، وقيل : إن تستفتحوا مخاطبة للمؤمنين أي تستنصروا فقد جاءكم النصر وكذا وإن تنتهوا أي وإن تنتهوا عن مثل ما فعلتموه من أخذ الغنائم والأسرى قبل الإذن ( فهو خير لكم ) وإن تعودوا إلى مثل ذلك نعد إلى توبيخكم كما قال جل وعز لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم والقول الثالث أن يكون إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح للمؤمنين وما بعده للكفار ( وأن الله مع المؤمنين ) أي مع المؤمنين المطيعين وفتح ( أن ) بمعنى ولأن الله والتقدير لكثرتها وأن الله وأن في موضع نصب على هذا ، وقيل : هي عطف على وأن الله موهن والكسر على الاستئناف .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية