الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3071 - (خ م س :) عائذ بن عمرو بن هلال المزني ، أبو هبيرة البصري ، أخو رافع بن عمرو المزني ، له صحبة ، شهد بيعة الرضوان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وروى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (س) ، وعن : أبي بكر الصديق (م) .

                                                                          [ ص: 99 ] روى عنه : الحسن البصري (م) ، وابنه حشرج بن عائذ بن عمرو المزني ، وسوادة بن عاصم ، وعبد الله بن خليفة (س) ، ويقال : خليفة بن عبد الله العنبري ، ويقال : الغبري ، وعبد العزيز بن أبي سعيد ، ويقال : ابن سعد المزني ، ومعاوية بن قرة المزني (م س) ، وأبو جمرة الضبيعي (خ) ، وأبو سبرة الهذلي ، وأبو شمر الضبعي ، وأبو عمران الجوني : البصريون .

                                                                          قال صالح المري ، عن خالد بن أيوب ، عن معاوية بن قرة ، عن عائذ بن عمرو ، وكان ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة . قال : نفست امرأته فرأت الطهر بعد عشرين يوما ، فاغتسلت ، ثم جاءت لتدخل معه في لحافه ، فوجد مسها . فقال : من هذه ؟ قالت : فلانة . قال : ما بالك ؟ قالت : إني رأيت الطهر فاغتسلت . فضربها برجله فأقامها عن فراشه . وقال : لا تغريني عن ديني ، حتى تمضي أربعون ليلة .

                                                                          وقال حشرج بن عبد الله بن حشرج بن عائذ بن عمرو المزني : حدثني أبي عن أبيه ، عن جده عائذ بن عمرو أنه كان يركب السروج المنمرة ، ويلبس الخز ، لا يرى بذلك بأسا .

                                                                          وقال شباب العصفري : حدثني حشرج بن عبد الله بن حشرج [ ص: 100 ] قال : حدثني أبي ، عن جدي : أن عائذ بن عمرو زوج في غداة واحدة أربعين رجلا من مزينة ، كل امرأة على ألف ، ووصيف على ظهره .

                                                                          أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن شاذان الأعرج ، قال : أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب ، قال : أخبرنا الوليد بن أبان ، قال : حدثني ابن البراء ، قال : حدثنا شباب ، فذكره .

                                                                          وقال حماد بن سلمة : حدثنا ثابت البناني ، أن عائذ بن عمرو أوصى أن يصلي عليه أبو برزة الأسلمي ، فركب عبيد الله بن زياد ليصلي عليه ، فلما بلغ قصر هشام ، قيل له : إنه قد أوصى أن يصلي عليه أبو برزة ، فركب دابته راجعا .

                                                                          وقال أبو الشيخ : عائذ بن عمرو . أخو رافع بن عمرو ، وكانا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مات بالبصرة ، وقبره في شارع المربد ، عند المنارة ، ومات عائذ في ولاية عبيد الله بن زياد ، ويكنى أبا هبيرة .

                                                                          روى له البخاري ، ومسلم ، والنسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية