الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          5975 - ( د ق ) مشعث بن طريف قاضي هراة ، ويقال : منبعث .

                                                                          [ ص: 9 ] روى عن : عبد الله بن الصامت ( د ق ) .

                                                                          روى عنه : أبو عمران الجوني ( د ق ) .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب الثقات .

                                                                          وقال صالح بن محمد الأسدي الحافظ : كان قاضي هراة ، وهذه منقبة فاخرة لأهل هراة ولا يعرف بخراسان قاض أقدم منه إلا يحيى بن يعمر ، ومشعث جليل لا يعرف في قضاة خراسان أجل منه .

                                                                          روى له أبو داود ، وابن ماجه حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك بن عثمان المقدسي ، ومحمد بن عبد المؤمن الصوري ، قالا : أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبيد الله بن سلامة بن الرطبي ( ح ) ، قال أبو الفرج ، وأخبرنا أيضا أبو علي الحسن بن إسحاق [ ص: 10 ] بن موهب بن الجواليقي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني ، قالا : أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن البسري ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص ، قال : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا أحمد بن المقدام ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن أبي عمران الجوني ، عن المشعث بن طريف ، وكان قاضيا بهراة ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر ، قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا ذر ، قلت : لبيك رسول الله وسعديك ، قال : كيف أنت إذا أصاب الناس جوع تأتي مسجدك فلا تستطيع أن ترجع إلى فراشك أو تأتي فراشك فلا تستطيع أن تنهض إلى مسجدك ، قلت : الله ورسوله أعلم ، أو ما خار الله لي ورسوله ، قال : عليك بالعفة ، ثم قال : يا أبا ذر ، قلت : لبيك رسول الله ، وسعديك ، قال كيف أنت إذا أصاب الناس موت يكون البيت فيه بالوصيف ، قال أبو عمران يعني القبر ، قلت : الله ورسوله أعلم أو ما خار الله لي ورسوله ، قال عليك بالصبر ، أو قال : اصبر ، ثم قال : يا أبا ذر ، قلت : لبيك رسول الله وسعديك ، قال : كيف أنت إذا رأيت أحجار الزيت قد غرقت بالدم ، قلت : ما خار الله لي ورسوله ، قال تلحق ، أو قال : عليك بمن أنت منه ، قلت : أفلا آخذ سيفي فأضعه على عاتقي ، قال : شاركت القوم إذا قلت : فما تأمرني يا رسول الله ، قال : تلزم بيتك ، قلت : فإن دخل علي ، قال فإن خشيت أن يبهرك شعاع السيف فألق رداءك على وجهك يبوء بإثمه وإثمك " .

                                                                          [ ص: 11 ] أخرجاه من حديث حماد بن زيد فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وقال أبو داود : لم يذكر المشعث في هذا الحديث غير حماد بن زيد .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية