الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 115 ] 6021 - ( س ) معاذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري المعروف بابن عفراء ، وهي أمه ، وهي عفراء بنت عبيد بن ثعلبة ، وقيل : غير ذلك في نسبه ، شهد بدرا ، وأحدا ، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وقال الواقدي : يروى أن معاذ بن الحارث ، ورافع بن مالك الزرقي أول من أسلم من الأنصار بمكة .

                                                                          وقال أبو عمر بن عبد البر ، قال موسى بن عقبة : معاذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث شهد بدرا هو وأخواه عوف ، ومعوذ بنو عفراء ، وهم بنو الحارث بن رفاعة ، وقتل عوف ومعوذ ببدر شهيدين ، قال : وشهد معاذ بعد بدر أحدا ، والخندق ، والمشاهد كلها فيقول بعضهم وبعضهم يقول : إنه جرح يوم بدر ، جرحه ابن ماعض أحد بني زريق ، فمات من جراحته بالمدينة ، كذا ذكر خليفة ، وذكر [ ص: 116 ] عن ابن إسحاق : أنه عاش إلى زمن عثمان .

                                                                          وقال خليفة بن خياط في موضع آخر : مات معاذ بن عفراء في خلافة علي بن أبي طالب .

                                                                          قال أبو عمر : وقال الواقدي : يروى أن معاذ بن الحارث ، ورافع بن مالك الزرقي أول من أسلم من الأنصار بمكة ، ويجعل في النفر الثمانية الذين أسلموا أول من أسلم من الأنصار بمكة ، ويجعل في الستة النفر الذين يروى أنهم أول من لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار فأسلموا لم يتقدمهم أحد .

                                                                          قال الواقدي : وأمر الستة أثبت الأقاويل عندنا ، قال : وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين معاذ بن الحارث بن عفراء ، ومعمر بن الحارث .

                                                                          قال الواقدي : وتوفي معاذ بن الحارث بعد قتل عثمان أيام حرب علي ومعاوية .

                                                                          وقال سليمان التيمي ، عن أنس بن مالك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر : من ينظر ما صنع أبو جهل ، فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد .

                                                                          روى له النسائي حديثا من رواية نصر بن عبد الرحمن القرشي ( س ) ، عن جده معاذ القرشي عنه في النهي عن الصلاة [ ص: 117 ] بعد الصبح ، وبعد العصر ، وفي إسناد حديثه اختلاف مذكور في ترجمة نضر بن عبد الرحمن .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية