الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2384 - (م د ت س ) : سعيد بن يزيد الحميري القتباني ، أبو شجاع الإسكندراني .

                                                                          روى عن : الحارث بن يزيد ( س ) ، وخالد بن أبي عمران ( م د ت س ) ، ودراج أبي السمح ( ت ) ، وعامر بن يحيى المعافري ، وعبد الله بن هبيرة السبائي ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ( س ) ، وعثمان بن سهل ( س ) ويقال : عيسى بن سهل بن رافع بن خديج ( د ) ، وعياش بن عباس القتباني ، وكعب بن علقمة ، ويزيد بن أبي حبيب .

                                                                          روى عنه : عبد الله بن المبارك ( م د ت س ) ، والليث بن سعد ( م د ت س ) ، وأبو زرارة الليث بن عاصم القتباني ، وأبو غسان محمد بن مطرف المدني .

                                                                          [ ص: 119 ] قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ، وإسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، والنسائي : ثقة .

                                                                          وقال أبو داود : كان له شأن .

                                                                          وقال ياسين بن عبد الأحد بن الليث بن عاصم ، عن جده الليث بن عاصم : رأيت أبا شجاع سعيد بن يزيد إذا أصبح عصب ساقه بالمشاقة وبزر الكتان من طول القيام ، ولقد رأيت كل شيء في مسكنه ساكنا ، حتى القط إن الفأر ليلعب عليها .

                                                                          قال أبو سعيد بن يونس : توفي بالإسكندرية سنة أربع وخمسين ومائة ، وكان من العباد المجتهدين ، ثقة في الحديث .

                                                                          روى له مسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي .

                                                                          أخبرنا أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك المقدسي ، وأبو إسحاق ابن الدرجي ، قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أحمد بن بندار الشعار ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو الربيع ، قالا : حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن [ ص: 120 ] سعيد بن يزيد ، قال : سمعت خالد بن أبي عمران يحدث عن حنش ، عن فضالة بن عبيد ، قال : أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر بقلادة فيها خرز ، معلقة بذهب ، ابتاعها رجل بسبعة دنانير أو تسعة دنانير . قال : فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له فقال : " لا ، حتى تميز ما بينهما . فقال : إنما أردت الحجارة . فقال : لا ، حتى تميز ما بينهما " .

                                                                          رواه مسلم وأبو داود ، عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره ، فوافقناهما فيه بعلو . وليس له عند مسلم غيره . وروياه - أيضا - والترمذي والنسائي ، عن قتيبة ، عن الليث ، عن سعيد بن يزيد .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية