الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2394 - (م ت س ) : سعير بن الخمس التميمي ، أبو مالك ، ويقال : أبو الأحوص الكوفي ، والد مالك بن سعير بن الخمس .

                                                                          [ ص: 131 ] روى عن : حبيب بن أبي ثابت ( ت ) ، وزيد بن أسلم ، وسليمان التيمي ( ت سي ) ، وسليمان الأعمش ، وعبد الله بن حسن بن حسن ( س ) ، وعبد العزيز بن أبي رواد ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، ومغيرة بن مقسم الضبي ( م سي ) ، وهشام بن عروة .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن يوسف الكندي الصيرفي ، وأبو الجواب الأحوص بن جواب ( ت سي ) ، وإسحاق بن بشر الكاهلي ، وإسماعيل بن بهرام ، وجبارة بن مغلس ، وحسان بن إبراهيم ، والحسن بن الربيع البوراني ، والحسن بن عيسى مولى ابن المبارك ، وحسين بن علي الجعفي ، وسفيان بن عيينة ( ت ) ، وسهل بن عثمان العسكري ، وشهاب بن عباد العبدي ، وعاصم بن يوسف اليربوعي ( س ) ، وعبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وعثام بن علي العامري ، وابنه علي بن عثام بن علي ( م سي ) ، وفضيل بن عبد الوهاب ، ومعاوية بن حفص الشعبي ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني ، ويحيى بن يحيى التميمي .

                                                                          قال البخاري ، عن علي ابن المديني : له نحو عشرة أحاديث .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال أبو حاتم : صالح الحديث ، يكتب حديثه ولا يحتج به .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          [ ص: 132 ] وقال عبيد الله بن عمر القواريري ، عن عبد الله بن داود الخريبي : شهدت سعير بن الخمس وقرب إلى قبره ليدفن ، فتحرك عضو من أعضائه ، فكشف الثوب عن وجهه ، فإذا نفسه ، فرد إلى منزله ، فولد له مالك بن سعير بعد ذلك .

                                                                          وروي عن الحماني ، قال : دفنا سعير بن الخمس ، فاضطرب في لحده فأخرجناه ، فعاش خمس عشرة سنة بعد ذلك .

                                                                          روى له مسلم ، والترمذي ، والنسائي .

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا مسعود بن أبي منصور الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد ، قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا يوسف بن يعقوب الصفار ، قال : حدثنا علي بن عثام ، عن سعير بن الخمس ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، قال : سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الوسوسة فقال : " صريح الإيمان " .

                                                                          رواه مسلم عن الصفار ، فوافقناه فيه بعلو . وليس لسعير ولا لعلي بن عثام ولا للصفار عند مسلم سواه ، وهو حديث عزيز .

                                                                          وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري وعبد الرحيم بن عبد الملك [ ص: 133 ] المقدسيان ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد الحريري ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق ، قال : حدثنا إسماعيل بن موسى الحاسب ، قال : حدثنا جبارة بن مغلس ، قال : حدثنا سعير بن الخمس التميمي ، عن عبد الله بن الحسن ، عن عكرمة ، عن عبد الله بن عمرو : أنه بلغه أن معاوية أراد أن يحفر في أرضه نهرا ، فجمع رجالا وسلاحا ثم قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " من قتل دون ماله فهو شهيد " . فبلغ ذلك معاوية بن أبي سفيان فتركه .

                                                                          رواه النسائي ، عن جعفر بن محمد بن الهذيل ، عن عاصم بن يوسف ، عن سعير بن الخمس ، بالحديث دون القصة ، فوقع لنا عاليا بدرجتين . وليس له عنده في " السنن " غيره .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية