الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 134 ]

                                                                          3085 - (د) : عباد بن عباد الرملي الأرسوفي ، أبو عتبة الخواص ، فارسي الأصل .

                                                                          روى عن : حريز بن عثمان الحمصي ، وعبد الله بن عون ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وهشام بن حسان ، ويحيى بن أبي عمرو السيباني (د) ، ويونس بن عبيد ، وأبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم .

                                                                          روى عنه : أحمد بن سهل الأردني ، وآدم بن أبي إياس العسقلاني . وبشر بن عمر الزهراني ، ورواد بن الجراح العسقلاني ، وزكريا بن نافع الأرسوفي ، وضمرة بن ربيعة ، وأبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني (د) ، وفديك بن سليمان القيسراني ، ومحمد بن عبد العزيز الرملي .

                                                                          وكان من فضلاء أهل الشام وعبادهم . وكتب إليه سفيان الثوري الرسالة المشهورة في الوصايا والآداب والحكم والأمثال والمواعظ .

                                                                          [ ص: 135 ] قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ثقة ، رجل صالح .

                                                                          وقال أبو حاتم : من العباد .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : كان من الزهاد والعباد ، ثقة .

                                                                          وقال عثمان بن يحيى الحمصي ، عن فديك بن سليمان : كان عباد بن عباد الخواص ، إذا قدم علينا لا يقرأ إلا في مصحف غير منقوط .

                                                                          وقال محمد بن عمرو الغزي : سمعت أبا موسى الصوري ، يقول : كتب عباد بن عباد الخواص إلى إخوانه يعظهم : أعقلوا والعقل نعمة ، وإنه يوشك أن يكون حسرة ، فرب ذي عقل قد شغل قلبه بالتعمق فيما هو عليه ضرر حتى صار عن الحق ساهيا ، كأنه لا يعلمه إخوانكم إن أرضوكم لم يناصحوهم ، وإن أسخطوكم أغنيتموهم ، فلا أنتم ورعتم في السخط ، ولا أنتم ناصحتموهم في الرضا إنكم في زمان قد رق فيه الورع ، وقل فيه الخشوع ، وحمل العلم مفسدوه ، فأحبوا أن يعرفوا بحمله ، وكرهوا أن يعرفوا بإضاعة العمل به ، فنطقوا فيه بالهوى ، ليزينوا ما دخلوا فيه من الخطأ فذنوبهم ذنوب ، لا يستغفر منها ، وتقصيرهم [ ص: 136 ] تقصير لا يعترف به ، كيف يهتدي السائل إذا كان الدليل حائرا ، أحبوا الدنيا ، وكرهوا منزلة أهلها ، فشاركوهم في العيش ، وزايلوهم بالقول .

                                                                          أخبرنا بذلك أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الفضائل عبد الرحيم بن محمد بن عبد الواحد الكاغدي ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو محمد بن حيان ، قال : حدثنا محمد بن يحيى قال : حدثنا إبراهيم بن أبي أيوب . قال : حدثنا محمد بن عمرو الغزي ، فذكره .

                                                                          روى له أبو داود حديثا واحدا ، عن يحيى بن أبي عمرو ، عن عمرو بن عبد الله ، عن عوف بن مالك : لا يقص إلا أمير أو مأمور أو مختال .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية