الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5478 - (ع) : محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي [ ص: 137 ] طالب القرشي الهاشمي ، أبو جعفر الباقر ، وأمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص (س) ، وأنس ابن مالك ، وجابر بن عبد الله (ع) ، وحرملة مولى أسامة بن زيد (خ) ، وجديه الحسن بن علي بن أبي طالب (تم س) ، والحسين بن علي بن أبي طالب (تم) ، وسعيد بن المسيب (م) ، وسمرة بن جندب (د) ، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب (ق) ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ق) ، وعبيد الله بن أبي رافع (م 4) ، وعطاء بن يسار (س) ، وأبيه علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ت س ق) ، وجده علي بن أبي طالب (عخ ت) [ ص: 138 ] مرسل ، وعمه محمد بن علي ابن الحنفية ، ونعيم بن عبد الله المجمر (د) ، ويزيد بن هرمز (م د ت س) ، وأبي سعيد الخدري (4) ، وأبي مرة مولى عقيل بن أبي طالب (م) ، وأبي هريرة ، وعائشة (تم س) ، وأم سلمة (تم ق) .

                                                                          روى عنه : أبان بن تغلب الكوفي ، وأبيض بن أبان ، وبسام الصيرفي (س) ، وأبو حمزة ثابت بن أبي صفية الثمالي (ت) ، وجابر بن يزيد الجعفي ، وابنه جعفر بن محمد الصادق (بخ م 4) ، والحجاج بن أرطاة ، وحرب بن سريج (عس) ، والحكم بن عتيبة ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن ، وسدير بن حكيم بن صهيب والد [ ص: 139 ] حنان بن سدير الصيرفي ، وسليمان الأعمش (قد) ، وشيبة بن نصاح (س) ، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم (ت) ، وعبد الله بن عطاء ، وعبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، وعبد الرحمن بن طلحة الخزاعي (عس) ، إن كان محفوظا ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (م) ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج وهو أسن منه ، وعبد الملك بن جريج ، وعبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي (د) ، على خلاف فيه ، وعبيد الله بن الوليد الوصافي ، وعطاء بن أبي رباح ، وعلقمة بن مرثد (س) ، وعمرو بن دينار (خ م د س) ، والقاسم بن الفضل الحداني (ق) ، وقرة بن خالد السدوسي ، وكثير النواء ، وليث بن أبي سليم ، ومحمد بن سوقة (ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ومخول بن راشد (خ س) ، ومعمر بن يحيى بن سام (خ) ، وأبو جهضم موسى بن سالم (س) ، وموسى بن عمير القرشي ، وواصل مولى أبي عيينة (د) ، ويحيى بن أبي كثير ، ويحيى الكندي (خت) ، وأبو إسحاق السبيعي (خ) .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة ، وقال : كان ثقة ، كثير الحديث ، وليس يروي عنه من يحتج به .

                                                                          وقال العجلي : مدني ، تابعي ، ثقة .

                                                                          [ ص: 140 ] وقال ابن البرقي : كان فقيها ، فاضلا ، قد روي عنه .

                                                                          وذكره النسائي في فقهاء التابعين من أهل المدينة .

                                                                          وروي عن سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي محمد بن علي ، وكان خير محمدي على وجه الأرض ، فذكر عنه حديثا .

                                                                          وقال محمد بن فضيل بن غزوان ، عن سالم بن أبي حفصة : سألت أبا جعفر محمد بن علي ، وجعفر بن محمد عن أبي بكر ، وعمر فقالا لي : يا سالم تولهما وابرأ من عدوهما فإنهما كانا إمامي هدى .

                                                                          وقال إسحاق بن يوسف الأزرق عن بسام الصيرفي : سألت أبا جعفر ، قلت : ما تقول في أبي بكر ، وعمر ؟ فقال : والله إني لأتولاهما وأستغفر لهما ، وما أدركت أحدا من أهل بيتي إلا وهو يتولاهما .

                                                                          وقال أبو نعيم عن عيسى بن دينار المؤذن : سألت أبا جعفر عن أبي بكر ، وعمر ، فقال : مسلمان رحمهما الله . فقلت له : أتولاهما وأستغفر لهما ؟ قال : نعم . قلت : أتأمرني بذلك ؟ قال : [ ص: 141 ] نعم ثلاثا فما أصابك منهما فعلى عاتقي ، وقال بيده على عاتقيه ، وقال : كان بالكوفة علي خمس سنين ، فما قال لهما إلا خيرا ، ولا قال لهما أبي إلا خيرا ، ولا أقول إلا خيرا .

                                                                          وقال إسرائيل بن يونس عن حكيم بن جبير : سألت أبا جعفر عن من يتنقص أبا بكر ، وعمر ، فقال : أولئك المراق .

                                                                          قال ابن البرقي : كان مولده سنة ست وخمسين .

                                                                          وقال غيره : مات سنة أربع عشرة ومائة ، وقيل : سنة خمس عشرة ومائة ، وقيل : سنة ست عشرة ومائة ، وقيل : سنة سبع عشرة ومائة .

                                                                          وقال محمد بن سعد ، وخليفة بن خياط ، وغير واحد : مات سنة ثماني عشرة ومائة .

                                                                          قال ابن سعد : وهو ابن ثلاث وسبعين سنة .

                                                                          وقال غيره : مات وهو ابن ثمان وخمسين سنة .

                                                                          [ ص: 142 ] روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية