الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          6038 - ( ع ) معاذ بن هشام بن أبي عبد الله ، واسمه سنبر [ ص: 140 ] الدستوائي البصري سكن ناحية من اليمن مدة ثم عاد إلى البصرة ، ومات بها .

                                                                          روى عن : أشعث بن عبد الملك ، وبكير بن أبي السميط ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الله بن عون ( س ) ، وأبيه هشام الدستوائي ( ع ) ، ويحيى بن العلاء الرازي .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن محمد بن عرعرة ( س ) ، وإبراهيم بن محمد الشافعي ، وأحمد بن ثابت الجحدري ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ( ت ) ، وإسحاق بن راهويه ( خ م د س ) ، وإسحاق بن منصور الكوسج ( م ت ) ، وبشر بن آدم البصري ( ق ) ، وأبو بشر بكر بن خلف ( ق ) ، والجراح بن مخلد ( ت ) ، وحوثرة بن محمد المنقري ، وداود بن أمية ( د ) ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ( م ) ، وزيد بن أخزم الطائي ( ت ق ) ، وسليمان بن داود الشاذكوني ، وصالح بن مسمار السلمي ( م ) ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج ( س ) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود ( خ ) ، وعبد الله بن محمد بن الحجاج بن أبي عثمان الصواف ( ت ) ، وعبد الله بن محمد الزهري ( س ) ، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي ( م س ) ، وعبيد الله بن عمر القواريري ( م د ) ، وعفان بن مسلم ، وعلي بن المديني ( خ ) ، وعمرو بن علي الصيرفي ( خ س ) ، ومحمد بن أبان البلخي ( تم ) ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي سمينة ( د ) ، ومحمد بن بشار بندار ( خ م ت ) ، ومحمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم التستري ( ق ) ، ومحمد بن [ ص: 141 ] عثمان بن أبي صفوان الثقفي ، ومحمد بن عمر بن علي المقدمي ( س ) ، وأبو موسى محمد بن المثنى ( خ م د س ق ) ، ومحمد بن مهران الرازي ، ومحمد بن ميمون الخياط المكي ، ونصر بن علي الجهضمي ، ونصير بن الفرج ( س ) ، ويحيى بن جعفر البخاري ، ويزيد بن سنان البصري ( س ) ، وأبو غسان المسمعي ( م ) ، وأبو هشام الرفاعي ( ت ) .

                                                                          قال أبو الحسن الميموني : حدثني أحمد بن حنبل وذكر معاذ بن هشام ، فقال : كان في كتابه ، عن أبيه : ليس المعاصي من قدر الله ، قلت له : وما علمك ؟ قال : أنا رأيته في كتابه ، عن أبيه ، ثم خرج إلى مكة في تجارة فجلس يحدثهم ، فقال الحميدي : لا تسمعوا من هذا القدري شيئا .

                                                                          قال : وسمعت أبا عبد الله ، وسمع من يكثره في الحديث ، والفقه ، فقال أبو عبد الله : وأي شيء عنده من الحديث ، قال : وسمعت أحمد بن حنبل يقول : ما كتبت عنه إلا مجلسا سبعة عشر حديثا ، أو ثمانية عشر حديثا .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : صدوق وليس بحجة .

                                                                          [ ص: 142 ] وقال عباس بن عبد العظيم العنبري ، عن علي بن المديني : سمعت معاذ بن هشام يقول : سمع أبي عن قتادة عشرة آلاف .

                                                                          وقال في موضع آخر ، عن علي بن المديني : سمعت معاذ بن هشام بمكة ، وقيل له : ما عندك ؟ قال : عندي عشرة آلاف ، فأنكرنا عليه وسخرنا منه ، فلما جئنا إلى البصرة أخرج إلينا من الكتب نحوا مما قال ، يعني عن أبيه ، فقال : هذا سمعته ، وهذا لم أسمعه ، فجعل يميزها .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري ، قلت لأبي داود : معاذ بن هشام عندك حجة ؟ قال : أكره أن أقول شيئا ، كان يحيى لا يرضاه .

                                                                          وقال أبو عبيد : لا أدري من يحيى ; يحيى بن معين ، أو يحيى القطان ، وأظنه يحيى القطان .

                                                                          قال أبو أحمد بن عدي : ولمعاذ بن هشام ، عن أبيه ، عن قتادة حديث كثير ، ولمعاذ عن غير أبيه أحاديث صالحة ، وهو ربما [ ص: 143 ] يغلط في الشيء بعد الشيء ، وأرجو أنه صدوق .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب الثقات .

                                                                          وقال : مات في ربيع الآخر سنة مائتين .

                                                                          وقال أبو حاتم ، وأبو داود وغير واحد : مات سنة مائتين .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية