الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2403 - (خ م س ق ) : سفيان بن أبي زهير ، واسمه : القرد [ ص: 146 ] الأزدي الشنائي ، من أزد شنوءة ، وشنوءة : هو عبد الله بن كعب بن عبد الله بن مالك بن يعرب بن الغوث . وإنما سموا شنوءة لشنآن كان بينهم .

                                                                          وقال بعضهم في نسبه : النمري ، وبعضهم : النميري . له صحبة . يعد في أهل المدينة .

                                                                          روى عن : النبي ( خ م س ق ) - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                          روى عنه : السائب بن يزيد ( خ م س ق ) ، وعبد الله بن الزبير ( خ م س ) ، وأخوه عروة بن الزبير .

                                                                          روى له البخاري ، ومسلم ، والنسائي ، وابن ماجة .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو إسحاق ابن الدرجي ، قالا : أنبأنا أبو عبد الله محمد بن معمر بن الفاخر القرشي في جماعة ، قالوا : أخبرنا زاهر بن طاهر الشحامي ، قال : أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل ، قال : أخبرنا جدي الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، قال : حدثنا علي بن حجر ، قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر ، قال : حدثنا يزيد بن خصيفة ، قال : أخبرني السائب بن يزيد : أنه وفد عليهم سفيان بن أبي زهير الشنائي ، فقال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من اقتنى كلبا لا يغني عنه زرعا ولا ضرعا نقص من عمله كل يوم قراط " . قال : قلت : يا سفيان ، أنت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : نعم ، ورب هذا المسجد .

                                                                          رواه البخاري ، ومسلم وابن ماجة من حديث مالك ، عن [ ص: 147 ] يزيد بن خصيفة . وانفرد مسلم والنسائي بهذا الإسناد ، فروياه جميعا عن علي بن حجر ، فوافقناهما فيه بعلو .

                                                                          وأخبرنا أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن الأنماطي ، قالا : أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد ، وأبو منصور عبد الجبار : رأينا أحمد بن محمد بن توبة ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو الحسين ابن أخي ميمي .

                                                                          ( ح ) وأخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي بكر بن سليمان الواعظ ، قال : أخبرنا عبد الجليل بن أبي غالب بن مندويه ، قال : أخبرنا أبو المحاسن نصر بن المظفر البرمكي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الجراح ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : قرئ على سويد بن سعيد : مالك بن أنس ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الزبير ، عن سفيان بن أبي زهير ، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " تفتح اليمن ، فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، وتفتح الشام فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون " . زاد ابن أخي ميمي : " وتفتح العراق ، فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون " .

                                                                          رواه البخاري ، عن عبد الله بن يوسف ، عن مالك ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          [ ص: 148 ] ورواه مسلم ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع ، وعن محمد بن رافع ، عن عبد الرزاق ، عن ابن جريج .

                                                                          ورواه النسائي ، عن محمد بن آدم ، عن عبدة بن سليمان ، وعن هارون بن عبد الله ، عن معن ، عن مالك ، كلهم عن هشام بن عروة ، فوقع لنا عاليا بدرجتين ، وهذا جميع ما له عندهم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية