الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 145 ]

                                                                          3090 - (د ق :) عباد بن كثير الثقفي البصري ، سكن مكة ، وكان متعبدا .

                                                                          روى عن : إدريس بن سنان ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، وأيوب السختياني ، وثابت البناني ، والحسن بن ذكوان البصري ، وزيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وسعيد الجريري ، وسفيان الثوري ، وهو من أقرانه ، وعبد الله بن طاوس ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، وعقيل بن خالد ، وعمرو بن خالد الواسطي (ق) ، وعمرو بن أبي عمرو ، مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب ، والعلاء بن عبد الرحمن (د) ، ومالك بن دينار ، ومحمد بن واسع ، وهشام بن [ ص: 146 ] عروة ، ويحيى بن الحارث الذماري ، ويحيى بن أبي كثير (ق) ، وأبي الزبير المكي ، وأبي الزناد ، وأبي عبد الله الشقري ، وأبي عمران الجوني .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن أدهم ، وإبراهيم بن طهمان ، وهو من أقرانه ، وإسماعيل بن عياش (ق) ، وأبو ضمرة أنس بن عياض ، وبدل بن المحبر ، ورواد بن الجراح العسقلاني ، وأبو خيثمة زهير بن معاوية ، وهو من أقرانه ، وسعيد بن راشد ، وشاذ بن فياض ، وشجاع بن أبي نصر الخراساني ، وأبو بدر شجاع بن الوليد السكوني ، وشهاب بن خراش الحوشبي ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد ، وضمرة بن ربيعة ، والعباس بن بكار الضبي ، وعبد الله بن السمح التجيبي ، وأبو رجاء عبد الله بن واقد الهروي ، وأبو بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراوي ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي (ق) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (د) ، وعثمان بن عمرو بن ساج ، وعصام بن يوسف البلخي ، وأبو نعيم الفضل دكين ، ومحمد بن ماهان ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، ومسكين أبو فاطمة ، ومصعب بن ماهان ، ويحيى بن أيوب المصري ، ويحيى بن أبي بكير الكرماني ، وأبو عبد الله يحيى بن حوشب الأسدي ، ويونس بن يزيد الأيلي ، ومات قبله ، وآخرون .

                                                                          قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : عباد بن كثير أسوأ حالا من الحسن بن عمارة ، وأبي شيبة إبراهيم بن عثمان ، روى أحاديث كذب ، لم يسمعها ، وكان من أهل مكة ، وكان صالحا . قلت : فكيف روى ما لم يسمع ؟ قال : البلاء والغفلة .

                                                                          [ ص: 147 ] وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ضعيف الحديث . وليس بشيء .

                                                                          وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : لا يكتب حديثه .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء في الحديث ، وكان رجلا صالحا .

                                                                          وقال عبد الله بن المبارك (مق) : قلت لسفيان الثوري : إن عباد بن كثير من تعرف حاله ، وإذا حدث جاء بأمر عظيم ، فترى أن أقول للناس : لا تأخذوا عنه ؟ قال سفيان : بلى .

                                                                          قال عبد الله : فكنت إذا كنت . في مجلس ذكر (فيه) عباد ، أثنيت عليه في دينه ، وأقول : لا تأخذوا عنه

                                                                          وقال ابن المبارك أيضا (مق) : انتهيت إلى شعبة فقال : هذا عباد بن كثير فاحذروه .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عن عباد بن كثير [ ص: 148 ] البصري . فقال : كان يسكن مكة . ضعيف الحديث ، وفي حديثه عن الرواة إنكار .

                                                                          وقال أيضا : سألت أبا زرعة عنه ، قلت : يكتب حديثه ؟ قال : لا ، ثم قال : كان شيخا صالحا ، وكان لا يضبط الحديث ، وكان في كتاب أبي زرعة ، عن أحمد بن يونس ، عن زهير ، عن عباد بن كثير ، فقال : اضربوا عليه ، ولم يحدثنا به .

                                                                          وقال البخاري : تركوه .

                                                                          وقال النسائي : متروك الحديث .

                                                                          وقال الدارقطني : ضعيف .

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : لا ينبغي لحكيم أن يذكره في العلم ، حسبك بحديث النهي .

                                                                          [ ص: 149 ] وقال أبو أحمد بن عدي : وما حدث من المناهي ، مقدار ثلاث مائة حديث .

                                                                          وروى له عدة أحاديث .

                                                                          منها حديثه عن عثمان الأعرج ، عن الحسن . عن شعبة ، رهط من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، منهم أبو هريرة ، وجابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نهى عن الصلاة في مسجد تجاه حش أو حمام أو مقبرة ،

                                                                          ومنها حديثه عن أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، جعل الخلع تطليقة ثانية ،

                                                                          ومنها حديثه عن ابن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اضربوا الدواب على النفار ، ولا تضربوها على العثار ، ثم قال : ولعباد بن كثير ، غير ما ذكرت من الحديث ، ومقدار ما أمليت من حديثه ، لا يتابع عليه .

                                                                          [ ص: 150 ] روى له أبو داود ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية