الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5488 - (س ق) : محمد بن علي الأسدي ، أبو هشام بن أبي خداش الموصلي ، عم عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش .

                                                                          روى عن : أحمد بن عمران بن سلمة بن عجلان مولى يحيى بن عبد الله ، وأبي مسعود عبد الرحمن بن الحسن الزجاج الموصلي ، ومحمد بن محصن العكاشي (ق) ، ومخلد بن يزيد الحراني ، والمعافى بن عمران الموصلي (س) ، وموسى بن مهاجر .

                                                                          روى عنه : أحمد بن سليمان بن عمر بن عبد الله العطار ، وأبو زهير أحمد بن محمد بن عيسى بن عبد الله النهدي ، وداود بن سليمان العسكري (ق) ، وابن أخيه عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش ، وعلي بن حرب الطائي ، وعلي بن عبدويه النجار ، ومحمد بن عبد الله بن عمار (س) الموصليون ، ومحمد بن عبيد بن عتبة الكندي ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي .

                                                                          وفي " تأريخ أهل الموصل " أنه يروي عن زيد بن أبي [ ص: 161 ] الزرقاء ، وسفيان بن عيينة ، وعفيف بن سالم ، وعيسى بن يونس ، والقاسم بن يزيد الجرمي ، وأبي الربيع قاضي شمشاط ، وأبي عكرمة الغساني . ويروي عنه سبطه أحمد بن صالح بن عبد الصمد بن أبي خداش ، وإسماعيل بن حماد التمار ، وحميد بن زنجويه ، وصالح بن العلاء .

                                                                          قال العجلي : ثقة ، رجل صالح .

                                                                          وقال صاحب " تأريخ الموصل " : حدثت عن محمد بن غالب التمتام ، قال : قلت ليحيى بن معين : كتبت " جامع الثوري " عن أبي هاشم ، عن المعافى ، فقال يحيى : بلغني أن هذا الرجل نظير المعافى أو أفضل منه .

                                                                          وقال أيضا : أخبرني علي بن مكي ، قال : سمعت يعلى الزراد يقول : سمعت بشر بن الحارث يقول : وددت أني ألقى الله عز وجل بمثل عمل أبي هاشم أو بمثل صحيفته .

                                                                          وروى بإسناده عن أحمد بن دباس الأزدي ، قال : كنا عند المعافى ، فأقبل أبو هاشم ، فقال المعافى : أراه من القوم ، يعني الأبدال .

                                                                          ذكره في الطبقة الخامسة من أهل الموصل ، وقال : رحل إلى الكوفة والبصرة وأكثر عن ابن عيينة ، وعيسى بن يونس . من أهل الصلاح والفضل والجهاد ، قتل في سبيل الله عز وجل بشمشاط لما [ ص: 162 ] جاشت الروم إليها مقبلا غير مدبر سنة ثنتين وعشرين ومائتين .

                                                                          وقال أيضا : حدثني العلاء بن أيوب ، قال : حدثني من حضر أبا هاشم لما التقى المسلمون والروم في وقعة شمشاط ، فقال أبو هاشم لرفقائه : هذا يوم كنت أتمناه ، عليكم السلام ، ثم سدد رمحه وجعله على قربوس فرسه ، وحمل على القوم ، فكان آخر العهد به .

                                                                          روى له النسائي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية